إلى .... مغرورة
شعر : مصطفى السنجاري
لَئِنْ أبْقَيْتِ نَفْسَكِ مَحْضَ هَشَّةْ سَتَنْكَسِريْنَ في الغَدِ مِثْلَ قِشَّةْ أجَلْ تَتَوَسَّلِيْنَ على جَفافٍ جُزافاً ، مِنْ غيومِ الصّيفِ رَشّةْ تُقَضّيْنَ الليالي في ارْتِعادٍ لَيالِيَ خالِياتِ الجَوْفِ وَحْشَةْ تَجرِّيْنَ الْكَآبَةَ في ذبوْلٍ كَأَنَّكِ للكَآبَةِ صِرْتِ وَرْشَةْ سَتَلْطشُكِ الذّئابُ وكُلُّ نابٍ ضَروْسٍ ، لَطْشَةً مِنْ إثرِ لَطْشَةْ سَتَبْطِشُ بالخَمولِ يَدُ المَنايا لِتَجْعَلَهُ بِوَجْهِ الكَونِ نَمْشَةْ تَعالَيْ..فالرَّبيعُ حَليفُ خِصْبٍ ودُنيا بَهْجَةٍ ، وَحُقولُ دَهْشَةْ أَجيبي لارْتِعاشَةِ نَبْضِ قَلْبٍ وهَلْ يَحْيا الفُؤادُ بِغَيرِ رَعْشَةْ ؟ وَهَلْ تَزْهو الحياةُ بغَيْرِ حُبٍّ كَمَيْتٍ حامِلٍ في النّاسِ نَعْشَةْ فَذوبي في ظَلامِ العُمْرِ نوراً يُبَدِّدُ حَيْثُما يَنداحُ غُبْشَهْ تعالَيْ فالأماني حَقلُ آسٍ بِهِ ظمأٌ ..ويَحْلُمُ أنْ نَرُشَّهْ فَنَمْلَأهُ بَهاءً وائْتِلاقاً وَمَنْ مَلَكَ البَهاءَ يَكونُ عَرْشَهْ سَنَدْرَأُ بالأماني كُلَّ صَعْبٍ كذاكَ يُهَندِسُ العصفورُ عُشَّهْ