آخِـــــرُ فَـــــرْضٍ
إلى المنقرضين وهم أحياء
إلى الغائبين , فلا حاضر يستحق
يفــاجِئُنـي حضــورُك فــي غـيــابي
فكيـف وأنـت تسْــكــنُ فــي ثيـــابي
تــغَـيـَّــبُ و الــرَّتـابــةُ كـــلَّ يــــــومٍ
علـى شَظـَفِ الوعـــودِ تلـوكُ ما بي
عقاربُ سـاعتـي مِـنْ طــولِ لـيْــلِي
تَـثَــاءَبُ , والنُّعـاسُ يـَــدقُّ بــابــي
أُعــالــجُ فــي دواتـي محْـضَ نـصٍّ
فـمــا أحظـــى بغــيــر الاضطـــرابِ
أرى حـلْمِـــي يـمــوتُ بــلا بيـــاضٍ
ومحمـولاً علــى ظَــهْـــرِ الــغُـــرابِ
غيــابُـــك حالِــكٌ بالــتِّـيْـهِ , يـَقْـفـو
خطــايَ علـــى دروب الاكــتـئـــابِ
كـصَـيْدٍ فـــي الطِّـــرادِ بــلا مُـعِـــيذٍ
وتـلـهـثُ خــلْفـهُ قُــطْــعــانُ نـــابِ
على الأضـلاع يرْجُـفُ ألـفُ جـرحٍ
ونــزفـي فيـــضُ سقَّــاءِ القِـــرابِ
أُفَـتّـشُ فـي الوجـوهِ لـعــلَّ وجـهـاً
يُـنَـقّـضُ مـا تَخـيـطُ يـَـــدُ الغـيـــابِ
لقد ضاعتْ فروضُ العشــقِ منّــي
فمـا للنَّـفْـــلِ نــــزْرُ مِــنْ ثــــــوابِ
بـمنْ أنجــو وفــي عيـنــيَّ لَيْــــلٌ
كئيــبُ الوجْـــهِ مَـوْبوءُ الإهـــابِ
تخلَّــلَ فـي مـساماتـــي ســــؤالٌ
يُلَـمْـلِمُ مــا تَـبـقَّــى مِــنْ جـــوابِ
يَــزيــدُ خســارةً إنْ رامَ جـمــعــاً
كفِعْـلِ الكَسْبِ فـي مـالِ الـمـرابـي
أنا دمــعُ الصَّبــيِّ , بكــاءُ ثـكـلـى
حـلوقُ الوالـجـيــنَ فَـــمَ الـيَـبــابِ
كـــفَــرْتُ بكــلِّ حُـــبٍ غـيـرَ حــبٍّ
تشـكَّــلَ مِــنْ غـمــامـاتِ الـسَّـرابِ
فـقــدتُ لديــكِ يـا أنثــى صــوابي
وعـنـد الشِّــعْــرِ يَفْـقِـدُني صوابـي
أحــاولُ أنْ أُجَــلِّــيَــنِــي بِــنَــصٍ
فـيأْبــى , ثــم يُـبْـهِـمُـنِـي كتـــابي
.
.
24/11/2011م