وصلتُ لأعلي المدائنِ المعلّقةِ
وجدتُها جورِيَةُ الطَّعمِ مذاقيةٌ بطعمٍ آخر
إرتجَفتْ بوحي مِنَ إلهام فتوَّجتُها إكليلاً
صُنِع من الذَّهبِ الخالصْ وله رائحة تُشبِهُ
ماء الورد المعتَّق .
العِشقُ له مذاقٌ آخر مابين الرِّمشِ ومفاتِنَ
الوجهِ ، رأيتُ نظرةً توارت خلفَ ظلالٍَ مابين
السَّماء والسَّحابِ.
إليكي ياسيِّدتي فقد كان الإبحَارُ في عينيكِ
وفي محيطٍ كُتِبَ له الجمال علي شُعاعٍ مزخرفٍ
في حائطٍ عباراتٍ منقوشةٍ بمعدنٍ نادِر أتوا به
من القمر ليبرقَ لكي وحْدَكِ .
هنا إخضرَّتِ الأرضَ الطيِّبة ورغم ميلها علي
أريجَ الزَّهْرِ تنحَّ لها رمزُ السلامِ فغرَّد علي
أروِقَةَ فنائها وغني بأعذبَ لحنٍ كخريرَ ماء مرَّ
بحديقةٍ غنَّاءَة كأنه ربَابَةَ .
فكان العزفُ جميلاً إذاً لاتشرقي قبلَ أن إلتقيها
باكِراً ، سألتُ شجَرة الأقحوان من تكون هذي؟
ردَّت بفخرٍ إنها أُمِّي وحبيبتُك التي تُحِب.