محرابكِواغربتاه ،غركِ مني أنّي حُبكِ ،وأنكِ مالكةِ ،وانّ كل تراتيلَ أوردتي لكِ ،وأن قِبلتي ومِحرابي أنتِ ،وخَواتم سواجع دعائي هو أفرادُ حروفكِ ،غركِ مني أني طفلاَ بين جنبيكِ ،وانكِ مصدرُ حزني وسلواي ،غركِ مني أنّي يمناكِ المستعصبة بها ،وأن ماء عينيَ من دمعكِ ،غركِ مني أنّ هوائي وعليلي أنتِ ،غركِ مني أنّ محرابي الذي آوي إليه في هلع الليل ،واضطراب الأيام ،والليالي، وموتي وحياتي.... أنتِ .
أنا كومة مجهول ... فلسفة جف بها قلم تحت قدميك ،وسال بها دم مداد قلب عاشق .
اللحانُ، ترانيمُ، أنغامُ، فراقُ ،حبُ - معصورة في فنجان- قدري منكِ أن ارتشفه ليمثل لي مصدر نمائي، ودوائي، و شفائي كل ذلك وأنتِ في غفلة عن معاناتي .
سأعالج احتضراتي ،وغصصي ، وآلامي، وأوجاعي .... بذاتي؛ لن يواسنِ في ذلك و يخفف عن معاناتي غيرُ نفسكِ.
سأتيه في عرضِ الصحراء باحثاَ عن ذاتي، وأستلهم أحلامي، واجمع فتات إنسان أضاعته روحكِ المتثاقلة المهملة .
انتصب الخلافُ ،وتعالتِ الأصواتُ ،وزمجرتِ الوجوه، وتقطبتِ الحواجبُ، في عراك داخلي أنتِ محور قصده أنتِ ياملاكِ .
سأشم من ورد رحوكِ عطراَ ينتشيني ، ويُعيد فيَّ انسلالَ روحي لتقوى نفسي للعودة إلى الهيام في ابتهالاتكِ، وتجثو أمام طولكِ السامق قوايَ ،وتستسلم لكِ راياتي ، أزمنتي لن تثمر حبا ما لم تلقيحها بإجاباتكِ ، خفتت الأضواء ،و ذبلت الورود، وأسن الماء طلبا في مباركتكِ؛ فهل قدراً عليَّ أن أموات في محرابكِ
كتبة : رعد حيدر الريمي
8 – 12 – 2011م