همسات قافية

أعدت قراءة برقياتك كلها...
فنزلت لؤلؤة عشق من المقلة بلون السماء...
وذاك كان لون برقيتي!!!!

برقياتي بللتها الدموع
فضاعت ألوانهــــــــــــــا
دقق في جنباتها
من يدري
ربما علقت هناك همسة
أبت أن ترحـــــــــــل دون وداع

في سطرها أخبئ وجه حرفي
قبل أن يتجرأ ويمتطي صهوة الخيال
وأرتمي بين أحضان الفكرة
كعنقود تفيأ برؤية دالية
أبحث عن نبضة وحي
وفي معارج روحي أتوق لتشكيل زخارف لوحاتي

وصلتني الرسالــــة...
تلقفها القلب قبل العين..
ورقص النبض ألف رقصـــة
فإليك لهفتي ترفرف بجناحين ورعشة
وفوق ربوة الشمس
ينشد الفرح أهزوجة العشق عند كل رمشة

لمحتها ...
نسيم فجـــر معطر بالياسمين..
يستكين لهاث خطوتها
المدججة بالأشواق
واستسقيتُ من نظــــــــــرتها
عبق أنفاسك الدافئة..
وها أنا أكتب رسالتي ...
بلغة الارتشاف وهمسات الروح
رافعة صوت الحنين في هشيم الغــــــــــــياب

لملمتُ قصاصات الاشتياق رسائلا..
وقرأت الحروف نقاطا وفواصـــــلا
بلا تفسير..ولا تأويل
أوليس ارتكاب العشق دليلا..؟
فإليك لبلاب الهوى... يهامسك هطولا!!!

كنتُ قد خطّطتُ قبلك..
.كي أبقى في وصايتك
فتفيض بهمسك
على ذرا احتياج يسكنني...
وتدفعني لاقتراف أجمـــل البوح....
ومغازلة ورد اللهفة بندى اللقاء!!!

ورسالتي الثانية ..
تضمنت طلب اللجوء
في عمق شرايينك
وشروط الانتماء
لأوردتك كما الظل مع الزوايا
وتمسكي
التبتل ...
في محراب عينيك بطقوس عشقية
تحمل ملامحك
وتحترف المكوث في قلب روحك....
لأعشعش في مساماتك متجذرة حتى النخـــــاع!!!!!

كانت أحدث رسائلك
معزوفة ناي تموج الشذرات
وسديم دفء يستبيح
خمرية الفصول
ويتهيّأُ لاشتهاء الحصاد
في حقول العشق...
فإليك بـ همساتي تراتيل ردٍّ
تذوب بلمى الهيام

إلى من أرضعني ثمالة حرفٍ..
وأخرج النبض
من سراديب اليباس..
وأناخ انتظاري بقوافل عشقه
تحت ظلال شفة
تضج رضابا من شهــــد حلم
وأشعلَ بلهفته شموع الحنين
أفرشُ له بساط اشتياقي !