سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مكتوبة بعطر الحرف
أديبـنا سمير الفيل،
اسمح لي أولاً بالترحيب بكَ، وبقلمك الذي يملأ مدادَه بالورد والمعاناة والأمل أيضا..واسمحْ لي بباقةِ بنفسج أهديها لك ترحيباً واحتفاءً..
عشتُ قصتكَ التي كتبتَها بالنبض ومشاعر الطفولة وغضارتِها حتّى الثمالة، وباتت تلك الخلجات التي حاصرتْ روحَ الطفل/بطل القصة، وكأنها تحاصرُ روحي كقارئة تفاعلتْ مع أحداث القصة وتفاصيلها، فرافقتُ "منير" إلى كل مكان أَمَّه، وراقبتُ قسماتِ وجهه وخطوه وحزنه واستغرابه، في كل حدث تعرّضَ له، والفضلُ يعودُ إلى براعتك في الوصف، وقدرتك الفائقة على صياغة الأحداث، وتوظيف عنصر التشويق بمهارة كذلك، غيرَ أنّ ثمة أمراً أرجو أن تسمح لي بالإشارة إليه مشكوراً، وهو توظيف الحوارات بالعامية، وبعض المفردات أيضا من قبيل:
- لقد وحشتني
- فاردا ً
- لتبحلق
- بصتها
- يتفلفص
- ويبربش بعينيه
تمنيتُ لوْ تمّ توظيفُها في نطاقٍ ضيق، في الحوارات بين الشخوص مثلاً وحين تتطلّبُه عناصرُ الحكي.
---------------
واسمحْ لي بالإشارة إلى بعض ما انفلتَ بسبب الطباعـة:
- ضهر=ظهر
- مات صغير= صغيرا
-أستوعب الفكرة= استوعب
- تزرقش = تزركش
- أن يطلوا عمن=أن يطلوا على .
- في الميدان كان حاويا=حاو
- إتضح= اتضح
-خجل أن يشكو أمه= أن يشكو إلى
اعذرْ تطفّلي على عالمكَ أديبَنا الكبير..
بانتظاركَ دوماً على ضفاف الحرف، آملـةً مثلكَ إشراقةَ بسمةٍ هادئةٍ مطمئنّة على جبين طفلٍ، على قسمات حياته وخطوه، وأن تزهو طفولتُه والشمسُ لا تفارقُ قلبَه الأخضر..
سعيدةٌ بالقراءةِ لكَ..
تقبّل مني خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والمطر