شلن فضة ( قصة قصيرة )

سمير مصطفى الفيل

كاتب وروائى ..... وقاص وشاعر
قدم فى مجال القصة اعمالا كثيرة .....
له ستة عشر كتاباً وخمس تحت النشر

أ . د . حسين علي محمد .

سعيد جدا أستاذي الفاضل بهذا التقديم الجميل .
أحب أن اشير إلى أنني أعتقد أن الكتابة مجالدة للألم العظيم ، وهي أمانة رفيعة القدر ، فيها شيء من منح الله النادرة للبشر ، وعليهم أن يؤدوا تلك الرسالة بترفع وفهم ووعي . .
على الكاتب ان يكون صادقا مع نفسه ومع الناس ، لأنه ضمير حقيقي للبشرية مادام قد انحاز لقضايا الإنسان العادلة .
منذ حوالي سنتين انعطفت انعطافة مؤثرة في مجال السرد فانجزت ثلاث مجموعات قصصية ورواية عرفت الناس بي ، وكان من يعرفني قبلها قليلون جدا .
وأكاد اقول أنني بالفعل اقترب من الحافة وعندي شيء كثير من نصاعة الحكي . أتمنى ان اوفق في إنجاز بعضه ، لأنني سأكون حزينا أن اغادر قبل أن اواصل الإنشاد .
تحية لروحك المشرقة . ونبضك الوفي .

الحبيب سمير الفيل:
قرأتها مرتين ، وكنت في الأولى مدفوعا بشغف إلى قراءة قصة لسمير الفيل ، وفي الثانية كنت ناقدا لتفاصيلها ، فلمحت فيها صدقا في الأحداث مع الواقع ، مما جعلها أقرب إلى الإقناع ؛ لأن سمير الفيل القاص عاش حياة شخوصه ، حتى إنني تلقيت أحداثها وكأنني أعيش واقعا حيا ، أضف إلى ذلك عامل التشويق والجذب وهو أساس المتعة الفنية ، ولكن يبقى لي وقفات مع قصتك ، وربما أعود لها مرة أخرى للنقد ..
أردت أن أوقع في متصفحك ، وأن أعبر لك عن سعادتي بقلمك ، وبوجودك في واحتك التي تسعد بأمثالك من المبدعين ..
وربما نقف مرات ومرات عند شاطئ إبداعك ؛ فهل تقبلني قارئا متواضعا لعالمك الرحب؟؟
دم بخير

أ / سمير

لله درك من قاص بارع

تمسلك بتلابيب اللغة

قشرت قصتك من فوق حوائط ذاكرتي اوراق كثيرة

فرأيت الحاوى الذي كان يدور في شوارعنا قديما

كانت تمنعنا أمي من النزول ورؤيته

فقد كانت تخبرنا بأنهم لصوص يسرقون الصغار

تصوير ولاأروع

كان هناك إيقاع داخلى وتناغم فريد

دمت مبدعا

الحبيب سمير الفيل:
قرأتها مرتين ، وكنت في الأولى مدفوعا بشغف إلى قراءة قصة لسمير الفيل ، وفي الثانية كنت ناقدا لتفاصيلها ، فلمحت فيها صدقا في الأحداث مع الواقع ، مما جعلها أقرب إلى الإقناع ؛ لأن سمير الفيل القاص عاش حياة شخوصه ، حتى إنني تلقيت أحداثها وكأنني أعيش واقعا حيا ، أضف إلى ذلك عامل التشويق والجذب وهو أساس المتعة الفنية ، ولكن يبقى لي وقفات مع قصتك ، وربما أعود لها مرة أخرى للنقد ..
أردت أن أوقع في متصفحك ، وأن أعبر لك عن سعادتي بقلمك ، وبوجودك في واحتك التي تسعد بأمثالك من المبدعين ..
وربما نقف مرات ومرات عند شاطئ إبداعك ؛ فهل تقبلني قارئا متواضعا لعالمك الرحب؟؟
دم بخير

د. سلطان الحريري.

أشعر ان السعادة تغمرني ان شخصا نبيلا مثلك ، وقامة سامقة هزته هذه القصة .
والحقيقة ؟أنا مدين بالشكر لطفولة خشنة ، لكنها مبهجة، وكاشفة .
كنت قد خرجت للعمل في الخامسة من عمري وبدأت اتفهم ما وراء تصرفات الناس .
ووجدت ان الكون غامض ، ملتبس ، لكنه في غاية الروعة .
كنت أحتفل فعلا كل يوم ببزوغ يوم جديد واراه فرصة لأن اخرج لاصطاد السمك واتسلق الأشجار القريبة من بيتنا ، ثم الذهاب للمدرسة مبكرا للعب الكرة ، بعدها أعرف طريقي لورش الموبليات مثل اشقائي الأكبر مني سنا . وكانت تبدو لي الحياة بهذا الترتيب جميلة لكنها صعبة وصعوبتها لذيذة جدا .
سأحكي لك شيئا بعيدا عن هذا النص :
في الصف الرابع الابتدائي اشتركت انا وصديق طفولتي محمد علوش في كتابة كراسة مشتركة بالاشعار . أخذناها وذهبنا لمطبعة في المدينة اسمها مطبعة نصار .
كنا نشب لنطول المكتب العالي ، وخرج لنا صاحب المطبعة . اخبرناه اننا نريد طبع تلك القصائد . الرجل الطيب ربت على اكتافنا وهو يتصفح الكراسة ويبتسم : خطكما جميل . عندما تكبران قليلا سيكون ذلك ممكنا . ومد يده ببريزة من العملة القديمة لكي نقتسمها .
كانت اول مكافأة لنا ونحن نشق العاشرة .
لقد خرجت عن قضبان النص .
كل ما هناك أنني اشكرك جدا .
دمت بخير .

قشرت قصتك من فوق حوائط ذاكرتي اوراق كثيرة

فرأيت الحاوى الذي كان يدور في شوارعنا قديما

كانت تمنعنا أمي من النزول ورؤيته

فقد كانت تخبرنا بأنهم لصوص يسرقون الصغار

تصوير ولاأروع

كان هناك إيقاع داخلى وتناغم فريد

صابرين الصباغ.

هذا صحيح ، كان يقال لنا أنهم غجر ويسرقون الكحل من العين .
لكن الحياة نفسها تسرقنا ولا يمكننا ان نحتج .
هناك امور كثيرة نعلمها ، ولا يمكننا ان ندفعها بعيدا ، ولا نتمكن من تجاوزها مطلقا .
أيمكن ان نصر الشمس في منديل ؟
هذا ما نحاوله كل مرة ونخرج بدهشة أكبر اتساعا .
دمت بخير

الى الأديب الرائع : سمير الفيـل

كلما مررت لأقرأ ردك على احد الأعضاء

ازداد انبهــارا

هذه القصص التى على هامش الموضوع اكثر من رائعة وتنفع قصص منفردة

دمت راااااائعــــا مبدعـــا

تغرد بتفرد تااااااام

فائق اعجابى بحضرتك

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بعطر الحرف

أديبـنا سمير الفيل،

اسمح لي أولاً بالترحيب بكَ، وبقلمك الذي يملأ مدادَه بالورد والمعاناة والأمل أيضا..واسمحْ لي بباقةِ بنفسج أهديها لك ترحيباً واحتفاءً..

عشتُ قصتكَ التي كتبتَها بالنبض ومشاعر الطفولة وغضارتِها حتّى الثمالة، وباتت تلك الخلجات التي حاصرتْ روحَ الطفل/بطل القصة، وكأنها تحاصرُ روحي كقارئة تفاعلتْ مع أحداث القصة وتفاصيلها، فرافقتُ "منير" إلى كل مكان أَمَّه، وراقبتُ قسماتِ وجهه وخطوه وحزنه واستغرابه، في كل حدث تعرّضَ له، والفضلُ يعودُ إلى براعتك في الوصف، وقدرتك الفائقة على صياغة الأحداث، وتوظيف عنصر التشويق بمهارة كذلك، غيرَ أنّ ثمة أمراً أرجو أن تسمح لي بالإشارة إليه مشكوراً، وهو توظيف الحوارات بالعامية، وبعض المفردات أيضا من قبيل:
- لقد وحشتني
- فاردا ً
- لتبحلق
- بصتها
- يتفلفص
- ويبربش بعينيه
تمنيتُ لوْ تمّ توظيفُها في نطاقٍ ضيق، في الحوارات بين الشخوص مثلاً وحين تتطلّبُه عناصرُ الحكي.

---------------
واسمحْ لي بالإشارة إلى بعض ما انفلتَ بسبب الطباعـة:
- ضهر=ظهر
- مات صغير= صغيرا
-أستوعب الفكرة= استوعب
- تزرقش = تزركش
- أن يطلوا عمن=أن يطلوا على .
- في الميدان كان حاويا=حاو
- إتضح= اتضح
-خجل أن يشكو أمه= أن يشكو إلى


اعذرْ تطفّلي على عالمكَ أديبَنا الكبير..

بانتظاركَ دوماً على ضفاف الحرف، آملـةً مثلكَ إشراقةَ بسمةٍ هادئةٍ مطمئنّة على جبين طفلٍ، على قسمات حياته وخطوه، وأن تزهو طفولتُه والشمسُ لا تفارقُ قلبَه الأخضر..

سعيدةٌ بالقراءةِ لكَ..
تقبّل مني خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والمطر

كلما مررت لأقرأ ردك على احد الأعضاء

ازداد انبهــارا

هذه القصص التى على هامش الموضوع اكثر من رائعة وتنفع قصص منفردة

دمت راااااائعــــا مبدعـــا

نسيبة بنت كعب

لا يخلو تعقيب لي على نظرة متأملة للحياة أو الذكريات .
أتذكر وأنا طفل في الرابعة من عمري أن مر فيل ضخم من أمام بيت العائلة ، يقوده مهرجون في طريقه لأرض المولد حيث يعسكر أفراد السيرك الهندي .
ولما كنت أحمل هذا اللقب فقد فرحت جدا ان يكون الفيل بهذه الضخامة . لكنني شعرت بالبؤس عندما ذهبت مساءا لمشاهدة العرض. إذ وجدت المدرب يركبه ويجعله يدحرج برميلا أمامه . قلت في نفسي وأنا اغالب حزني : ليست القوة رديفا للضخامة .
وتعلمت من هذا المشهد الكثير .

..........................

غيرَ أنّ ثمة أمراً أرجو أن تسمح لي بالإشارة إليه مشكوراً، وهو توظيف الحوارات بالعامية، وبعض المفردات أيضا من قبيل:
- لقد وحشتني
- فاردا ً
- لتبحلق
- بصتها
- يتفلفص
- ويبربش بعينيه
تمنيتُ لوْ تمّ توظيفُها في نطاقٍ ضيق، في الحوارات بين الشخوص مثلاً وحين تتطلّبُه عناصرُ الحكي.

---------------
واسمحْ لي بالإشارة إلى بعض ما انفلتَ بسبب الطباعـة:
- ضهر=ظهر
- مات صغير= صغيرا
-أستوعب الفكرة= استوعب
- تزرقش = تزركش
- أن يطلوا عمن=أن يطلوا على .
- في الميدان كان حاويا=حاو
- إتضح= اتضح
-خجل أن يشكو أمه= أن يشكو إلى

أسماء حرمة الله.

لا أنظر للمسألة من هذا الجانب .
لست عالم لغة ، وبرغم ذلك لي اجتهادي .
سأحكي لك شيئا ربما يدلل على مفهومي للكتابة .
في الصف الثالث من دار المعلمين ( الموازي للصف الثالث الثانوي ) أخذت كشكولا كبيرا مسطرا مع صديقي الشاعر محمد علوش ورحنا نجوب المقاهي والحواتيت والقرى ، كنا نستمع لحوار الناس وندون كل كلمة " عامية " مهجورة أو نادرة ، حتى صار بين أيدينا معجما صنعناه نحن بأيدينا .
كنا ـ وقد مضى وقت بسيط على قراءة كتاب أحمد رشدي صالح عن الأدب الشعبي ، وكذلك كتاب حرك شيئا ما داخلنا اسمه " ضرورة الفن " لأرنست فيشر ـ قد أدركنا أن اللغة حية تتحرك وتنمو كأي كائن حي . وعلينا أن نقتنصها حالة حراكها في واقع الحياة نفسه لا فقط بين دفتي كتاب .
ورغم اننا نعشق المتنبي والبحتري وأحمد شوقي وايليا ابو ماضي والشابي ، فقد كنا نعتقد أن السرد يستوجب أن نقارب اللغة في وجودها العياني .
على هذا كان اختيار مثل هذه اللغة فنيا أقرب لانحياز معين لنهج في الكتابة وطريق آداء يغامر باقتناص اللغة الحية الحقيقية لا المعجمية المتصلبة أو المهجورة ، والحمد لله ان لغتنا العربية لغة ثرية وقوية ولها قدرة على التجدد .
هذا عن تجربتي الشخصية وهو مازق تعرض له قبلنا كتابا كبارا مثل يوسف إدريس ويحيى حقي .
وإن كانت تجاربنا في الكتابة قد قربت كثيرا بين اللغة واللهجة كما يمكن أن يكتشف القاريء في النصوص الأخيرة .
مع الأخذ بالاعتبار أن المجموعة الأولى لها جذر عربي أصيل ، وإن كانت ثمة اجتهادات في الاشتقاق والتصريف .
بالنسبة للمجموعة الثانية فهي بالطبع نتيجة بداية استخدامي لوحة المفاتيح فقد كانت هناك أخطاء نحاول دائما ان نصلحها ، وهناك ألفاظ وتراكيب تعمدت أن تكون بنفس ما سطرته في النص مثل ( ضهر ) رأيت انها اوقع من( ظهر ) فلا يوجد مصري واحد يخرج لسانه مع هذا الحرف . وهكذا .يقولون في امثالنا الشعبية ( يخرج من ضهر العالم فاسد ، ويخرج من ضهر الفاسد عالم ! ) ..
وهو خجل ان يشكو أمه .. لكونها تضربه فالجملة سليمة ، ولكن القاريء لا يتوقع أن يشكو طفل امه وستجدين ذلك في قصة اسمها " نرجس " لقد شكاها إلى الله سبحانه وتعالى حين صــــــــعد " الشخشيخة " .. سأنشرها هنا قريبا .

تحية لك ، وشكرا على المرور الكريم .

وأنا طفل في الرابعة من عمري أن مر فيل ضخم من أمام بيت العائلة ، يقوده مهرجون في طريقه لأرض المولد حيث يعسكر أفراد السيرك الهندي .
ولما كنت أحمل هذا اللقب فقد فرحت جدا ان يكون الفيل بهذه الضخامة . لكنني شعرت بالبؤس عندما ذهبت مساءا لمشاهدة العرض. إذ وجدت المدرب يركبه ويجعله يدحرج برميلا أمامه . قلت في نفسي وأنا اغالب حزني : ليست القوة رديفا للضخامة .
وتعلمت من هذا المشهد الكثير .

:NJ:
صدقت

شكرا على هذا التعليق ذو المعنى العميق والمغزى الأكبر

حتى الرسالة التى اردت ايصالها صغتها فى صورة ادبية بارعة

اتفهم كيف تفكر الآن

تحية لك