|
في وصف رائعة الجمال |
نزلتُ في روضة تضاحِكُني |
صافتُحها، والطيورُ تسكنُها |
فرحبتْ:"مرحباً بمن جاءا" |
بُحيرةٌ في مياهِها بَجعٌ |
يملؤها دَهشةً وأصداءا |
أشرعةٌ زينتْ جوانبَها |
ولونتْ من بياضِها الماءا |
أشجارُها في مياهِها وقفتْ |
مزهوةً بالجمال خضراءا |
والشمسُ قد صافحتْ جوانبها |
وعلّقتْ في المياه أضواءا |
ترتاحُ فوقَ الغصونِ باسمةً |
ناثرةً عشقها لمن شاءا |
تزينتْ للجبالِ واحتفلتْ |
وأظهرتْ فِتنةً وإغراءا |
والعشبُ مستبشرٌ بطلـَّـتها |
يصغي لها في المَساء إصغاءا |
يا بَجَعَ الماءِ أنت سيّدُه |
تمنحُه فرحةً ولألاءا |
تختالُ كالكحلِ فوق صفحتِه |
فينتشي لذةً وسرّاءا |
يا راقصاً للحضورِ في طربٍ |
يا صانعاً في المكان ضوضاءا |
نزلتُ في روضةٍ تضاحكُني |
والشِعرُ من عند زهرها جاءا |
وجدتُه واقفاً يلوّحُ لي |
ومبدعاً في المكان أهواءا |
وجاعلاً في ترابها دررا |
ومطلقاً في ربوعها الناءا |
نزلتُ وازددتُ عندَها طرباً |
فأينعتْ رقةً وإيماءا |
شربتُ من عذبِ مائِها عسلاً |
أتبعتُه قهوةً وصهباءا |
خرجتُ من وحي نورها ثملاً |
ومبديا في الفراقِ إبطاءا |
خرجتُ والليلُ بثَّ أنجمَه |
وبثَّ فوق الجسورِ ظلماءا |
كن يا ستارَ الظلامِ منزلَها |
واصبغ بلون ابتسامِك الماءا |