أريدكِ نبضَ أشعاري و أغنــيةً لقــيثاري و عشقاً جاءَ مُخترقاً عَلانيتي و أسراري و ممتلكاً لقافيتي و منطلقاً بأوتــاري يقيمُ جدارَ عاصمتي و يبعثُ طيرَ أخباري يُلونُ وجهَ خارطتي يُرمّــمُ نقشَ آثــاري يغوصُ بداخلي حلماً يفتــشُ درّ أغــواري يُطهّرُ رجــسَ أيــامي و يغــسلُ ليلَ أوزاري أريدكِ مركــباً يمضي على صهواتِ تيـاري توطّن ظلّ أشْرعتي و داعبَ وجدَ أسفاري ليأخذني على مــوجٍ إلى جــنّاتِ عــشتارِ جزائرَ دهــشة الرؤيا و خاطرتي و أشعاري لأزرع فــي روابيـــها هوى عمري و أزهاري و أقطف من بَيادرها جَنى عشقي و أثماري أُريدكِ نسمةً سكْرى ترفرفُ بين أشجاري بأشواقي أطــوّقــها و ألقيها لأخطــاري بنارِ الوجــدِ أحــرقها و أحييها بأمـــطاري فهل ترضينَ عاصفتي و هل ترضينَ إعصاري لأن هواكِ إن ولى أصير الحافي العاري أَجوبُ صقيعَ أحزاني بــلا مـــأوى بــلا دارِ و أسكنُ في منافيهِ بــلا دفءٍ بــلا نــــارِ لأن هواكِ إن ولى تجفّ جميع أنهــاري و ينضبُ نبع أخيلتي و يسكتُ جدولي الجاري و يطفأ نجم أمسيتي و ترحل كلّ أقمـــاري فكوني دفء صومعتي يذيبُ جليدَ أفكاري يعانقُ شوق أجنحتي و يعتقُ بــوحَ أطياري و كوني مــرفأً يصــبو إليه سفين إبحــاري يُضمدُ نزفَ ساريتــي و يشفي جرحَ مشواري فما الدنيا سوى شفتيكِ تشعلُ بــردَ أســحــاري و ما الدنيا سوى عينيكِ ترسمُ خــطوَ أقـــداري