المـــــرأةُ في التراثِ العَرَبِي ( متجدد)

أتى الحجّاجُ بامرأة من الخوارج فقال لأصحابِه : ما تقولون فيها ؟ قلوا : عاجِلها بالقتل أيها الأمير ، فقالت الخارجيةُ : لقد كان وزراءُ صاحبك خيرًا من وزرائك يا حجاج ، قال ومن هو صاحبي ؟ قالت : فرعون ، استشارهم في موسى - عليه السلام – فقالوا : " أرجِه وأخاهُ " ..
قُلتُ : أرجه وأخاه أي : أخّره وأخاه ، وسُميت المرجئةُ مُرجئة لتأخيرهم العمل عن مُسمى الإيمان .

نفسُه

نفسُه

أتى الحجّاجُ بامرأة من الخوارج فقال لأصحابِه : ما تقولون فيها ؟ قلوا : عاجِلها بالقتل أيها الأمير ، فقالت الخارجيةُ : لقد كان وزراءُ صاحبك خيرًا من وزرائك يا حجاج ، قال ومن هو صاحبي ؟ قالت : فرعون ، استشارهم في موسى - عليه السلام – فقالوا : " أرجِه وأخاهُ " ..
قُلتُ : أرجه وأخاه أي : أخّره وأخاه ، وسُميت المرجئةُ مُرجئة لتأخيرهم العمل عن مُسمى الإيمان .

نفسُه

نفسُه

*******************************
درر متناثرة في ربوع الواحة ،ينثرها عطرا ربيع الواحة (ربيع بن المدني السملالي).
لك مني أسمى عبارات التقدير والاحترام بلغة الكرام في هذا المقام أيها الفارس الهمام .:noc:

*******************************
درر متناثرة في ربوع الواحة ،ينثرها عطرا ربيع الواحة (ربيع بن المدني السملالي).
لك مني أسمى عبارات التقدير والاحترام بلغة الكرام في هذا المقام أيها الفارس الهمام .:noc:

بارك الله فيك أيها العريق ابن الجزائر الأصيلة ، تحياتي لك ولأدبك الجمّ ، وأخلاقك الطّيبة ، سررتُ بك وتشرّفت كالعادة ..
دمتَ بخير وعافية
تحياتي

قالَ أحدُهم :
للحجّاج قوّةُ سيفِ السّلطة في أقاليم الدّولة ، قصّ عليه أحدُ رُسُلِه من الوشَاةِ ممّن ينقُلون الخبرَ عن جمال هند بنت النّعمان : بهاءٌ في الوجه وفصاحةٌ في اللّسان ، رغِب فيه الحجّاجُ قبلَ أن يراها وأرسلَ إليها يخطبها فردّت وقالت لا أتزوّجُ ممّن ظلمَ العبادَ وسفكَ الدّماءَ حتّى لو حضرَت مَنيّتِي .
هدّد الحجّاجُ النّعمَانَ والدَ هند ، فَخَضَعت وقبِلت هذا الزّواجَ بعدَ أنْ دفعَ مَهْراً كبيراً ، فقامت معه زمناً ، وفي يومٍ دخلَ عليها ، وكانت تتأمّلُ حُسْنَهَا فِي الْمِرآةِ مُتَحَسِّرَةً على نَفْسِها وتنشِدُ :
وَمَا هندٌ إلاّ مُهْرَةٌ عــربيةٌ ... سَلِيلَةُ أفـــراس تحلّلَها بغلُ
فإنْ وَلَـدَت فحْلاً فللّهِ دَرّهَا ... و إن ولَدَت بغلاً فجاءَ به البغلُ
فانكَسَرَ خاطِرُ الحجّاج ، وأدرَكَ أنّها عصيّة وأقنعَ نفسَهُ بطلاقِها ، لأنّ مثلَ هذه المرأة لا تُسَاسُ وطلّقها بعدَ أن دفعَ لها مائتي ألف درهم صداقاً .
قلتُ : قولها مُهْرَة عربية : قال ابنُ منظور في اللّسان : الْمُهرُ ولدُ الفرس ، والأنثى مُهْرَةٌ . اهـ مُختصراً .

من كتابي أيضاً

يُحكى أنَّ عزّّةَ دخلتْ على الحجّاج فقال لها : يا عزة ، واللهِ ما أنتِ كما قال فيكِ كُثيِّر ، فقالت : أيّها الأمير ، إنّهُ لم يرني بالعين التي رأيتني بها .
قال ابنُ القيِّم تعليقاً :
ولا ريب أنّ المَحبُوبَ أحلى في عين مُحبِّه وأكبر في صدره من غيرهِ ، وقد أفْصحَ بهذا القائل في قوله :
فو الله ما أدري أزيدَتْ مَلاَحةً ... وحُسْناً على النِّسوان أم ليس لي عقْلُ

من كتابي أيضاً

مرّ رجلٌ في أرضِ بني عَقيل قال : رأيتُ فتاةً جميلةً تدافعُ في مشْيها تدَافُعَ الفارس المختال ، تنظرُ عن عينين نجلاويْن بأهدابٍ كقوادم النّسُور لم أرَ أكملَ جمالاً منها ، فوقفتُ لأكلّمها ، فقالت لي عجوز بفناء منزلها : ما لكَ ولهذا الغزال النّجدي الذي لا حظّ لك فيه سوى قول القائل :
وما لك منها غيرَ أنّك ناكح ...بعينيكَ فهل ذاكَ نافعُ
فقالتْ لها الفتاةُ : دعيه يا أمّاهُ يكن كما قال ذو الرّمة :
وإن لم يكنْ إلاّ مُعرّجُ ساعةٍ ...قليلاً فإنّي نافعٌ لي قليلها

المرأة في التراث العربي ص 16

اختيارات جميلة ،

وجدت في موضوعك متعة القراءة .

بارك الله فيك يا أخي السملالي .

اختياراتك سيّالة ،ماتعة القراءة ،وقراءاتي لموضوعاتك متلاحقة
فأنّى لاسم الفاعل أن يلحق بصيغة المبالغة .
بوركت أخي ودمت يافغا نافعا

الأخت العزيزة نادية بوغرارة لولاكِ وأمثالك في هذا الصّرح لما قرأتم لي حرفا ، ولا رأيتم لي وجهاً ، ويشهدُ الله أنّ قلبي يحبكم ...
الأخ العزيز والصديق الأصيل ساعد بو العواد ولد الجزائر الحبيبة لحضورك طعم حلو أجد لذته في أعماقي ، فكن بالقرب دائما أيها الطيب ..ولنرجع عهد المقاهي الأدبية
دمتما بتألق دائم

الأخت العزيزة نادية بوغرارة لولاكِ وأمثالك في هذا الصّرح لما قرأتم لي حرفا ، ولا رأيتم لي وجهاً ، ويشهدُ الله أنّ قلبي يحبكم

==========

بارك الله فيك ،

و نحن فخورون بك و بحضورك اللافت المجتهد، وسعداء لأنك هنا .

دمت و الواحة