من حكم السلف وأمثالهم (متجدد)

01) من حكم السلف وأمثالهم
"إذا صحت المودة سقط التكلف"

ولها قصة طريفة وحكاية لطيفة وذاك أنه:
اجتمع أبو العباس بن سريج [وكان فقيها] وأبو العباس المُبَرِّد [وكان لغويا] وأبو بكر بن داود [وكان أديبا] في طريق، فأفضى بهم إلى مضيق، فتقدم ابن سريج وتلاه المبرد وتأخر ابن داود، فلما خرجوا إلى الفضاء التفت ابن سريج، وقال: الفقه قدمني، وقال ابن داود: الأدب أخرني - يعني حرفة الأدب -، فقال المبرد: أخطأتما جميعا، إذا صحت المودة سقط التكلف.

تاريخ دمشق (56/ 256)

بارك الله فيك يا أخي عبد الرحيم صابر .

دمت و مواضيعك المميزة .

شكرا لمرورك وتعليقك الكريم
اختي نادية المكرمة

موضوع ممتاز أخي المبارك
جزاك الله خيرا
ودمت بخير

ولي عودة ان شاء الله

مرحبا بك واهلا
وفيك بارك ربي

02) من حكم السلف وأمثالهم
"فَراش النار، وذباب طمع"

(طلحة بن عبيد الله سير أعلام النبلاء 1/ 35)

تقال لمن بلغت به الفتنة وعمى البصيرة أن صار إلى حتفه كالفراش
ولمن بلغ به الطمع أن صار كالذباب يقع على كل شيء

سئل حمدون بن أحمد القصار رحمه الله: لِم كان كلام السّلف الصالح أنفعَ من كلامنا ؟

قال: "لأنّهم تكلَّموا لعزِّ الإسلام ونجاةِ النفوس ورضا الرحمن، ونحن نتكلّم لعزِّ النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق"

-رواه أبو نعيم في الحلية (10/231)، والبيهقي في الشعب (2/297)، وانظر: صفة الصفوة (4/122)-


شكرا لك أخي عبد الرحيم وأنا لك من المتابعين

اسعدني تعليقك اخي ربيع
فشكرا لهذا المرور العطر
تحياتي

03) من حكم السلف وأمثالهم
"إنما الناس بأعلامهم وعلمائهم وذوي أسنانهم"

خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة، فقال: "أيها الناس، إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث، رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة. رأيت إعظام ذوي الشرف، واجلال ذوي العلم، وتوقير ذوي الأسنان. والله لا أوتى برجل رد على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شرف ليضع بذلك منه شرفه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شيبة ليضعه بذلك إلا عاقبته. إنما الناس بأعلامهم وعلمائهم وذوي أسنانهم".

جامع بيان العلم وفضله (1/ 234)

04) من حكم السلف وأمثالهم
"لا تتمنى محضرا غيبه الله عنك"

عن جبير بن نفير، قال:
جلسنا إلى المقداد يوما، فمر به رجل، فقال:
طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت.
فاستمعت، فجعلت أعجب، ما قال إلا خيرا.
ثم أقبل عليه المقداد، فقال:
ما يحمل أحدكم على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه، والله لقد حضر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقوامٌ كبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه، ولم يصدقوه.
أولا تحمدون الله، لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم، وقد كفيتم البلاء بغيركم؟
والله لقد بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بعث عليه نبي في فترة وجاهلية، ما يرون دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان، حتى إن الرجل ليرى والده، أو ولده، أو أخاه كافرا، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان، ليعلم أنه قد هلك من دخل النار، فلا تقر عينه، وهو يعلم أن حميمه في النار، وأنها للتي قال الله - تعالى -: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} [الفرقان: 74].

سير أعلام النبلاء (1/ 388و389)