|
فُلول الجُــــــــبن يقــــــتلها الصـــــياح |
وبالى الشيء تــــــــــــذروه الــــــرياح |
وصـــــوت الحقِ تَرهَبــــــــــــُهُ المنايا |
وصــــوت الذُل تُنــــــــــــــهِكه الجِراح |
ولا يخــــــش الهُمـــــــــــــام زئير إُسدٍ |
ربيب الخـــــوف يُرهبـــــــــــــه النباح |
وما تأتى الســــباع عـــــــــــــرين ليثٍ |
ووكر الطــــــير دوما مســـــــــــــتباح |
فمن تَخِــــــــــــــذوا النفوس دروع عزٍ |
أراحوا المجــــــــــــــد يوما واستراحوا |
ومن شادوا النفوس حصــــــــــون مجد |
وظَهرُ النصر صــــــــار لـــــــهم مُباح |
وأنبتت الحصــــــــون أعــــــــــزّ قومٍ |
أضاء بنبتها القــــــــــممَ الصــــــــباحُ |
ويا أرجــــــــــاء غـــــــــــزَّةَ قد رأينا |
نفوســــــــــــاً بات يأســـــــرها الكفاح |
فإن صمـــــت الانام بلا حــــــــــِراك |
فصـــــــــــوت الصمت يُنطِقُه السلاح |
وياخنــــــــساء غـــــــــــزة قد بصرنا |
شهــــــيدك فى الجِــــــــــنان له وشاح |
ويا خــــــــنساء غـــــــــــزة فيك بِشرٌ |
وشوق النصر تحضـــــنه الرمــــــاح |
عرفنا فــــــــــيكِ عِــــــزَّاً لا يُضاهى |
بنيكِ الشـــــــــهب فى الأرجاء لاحوا |
ولكــــــــن زمرة الإيمــــــــان قاموا |
وقافــــــــلة الغـــــــرور بها اطاحوا |
فبــثى فى النفــــــــوس عظــــيم أمرٍ |
ولا تبكِ إذا الضــــــــــعفاء ناحــــوا |
فما بالطــــــعن تقترب المــــــــــنايا |
ولا بالجُــــــــــــبن يرتسم النـــجاح |
ولا بالكف يُحجب ضَوء شمــــــس |
وطــــــول الليل يقتـــــله الصـــباح |