إذا انعدم الضمير وقسى القلب تحول الإنسان إلى وحش كاسر , قد مات في داخله الإحساس ,وعندما تعود الحياة للروح وتمتلأ بمشاعر إنسانية يستيقظ فيها الإحساس ,تراها روحا متمثلة في جسد كائن أكرمه الله عن بقية الخلق .
وما أدراك ماروعة الإحساس؟
إنه قلب يسكن فيه الحب والعطاء , شفافيته كزجاج صقيل,فريد من نوعه إذا خدش صار مرهفا وتأثر, تؤججه الأشواق كنار تضطرم تلتهم بقاياه أو كبحر فاض بعد سكون
فتُخرِج العين لظى من الدموع وما تلبث إلا أن تصبح لؤلؤا براقا يتناثرعلى شاطئ لم تدنسه الأقدام مع ابتسامة أمل رسمتها الشفاه وطبعت على جبينها بهجة وتفاؤل إنها [دموع عاشق] مولع بدار الخلود , ورؤية الرب المحمود , دموع تواق للمجد الذي بناه الرسول ,فهنيئا لهذه الروح أن تسمو وترقى عن عالم الأحياء , عالم بعيد عن الضوضاء روح تحلق في سماء العز , وتخضع ذليلة للرب
تناجي الإله وتغوص في بحر الحقيقة لتستخرج دررا إسلامية رائعة في معانيها ,عــذبة في منطقها
وصفاتا جليلة للرحمن تحمل الكثير عن معرفته بعد تأملها , فتزداد النفس تعلقا بالودود
إنه شوق ليس ككل الأشواق ..
[فهو شوق للمولى سبحانه]
اللهم لاتحرمني وقراء حرفي من رؤية وجهك الكريم