كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» &إحباط&» بقلم عمر الصالح » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
وجود قرية بومية بين الأطلس المتوسط والأطلس الكبير ووسط هضاب ملوية لم يجعل منها مركزا تجاريا مهما بالرغم من الرواية الرسمية التي تجعل منها مركزا تجاريا نشيطا في التبادل التجاري....
تموقعها في نقطة استراتيجية هامة؛ حيث تربط الشرق والشمال بالجنوب، لم يمنح لها البنية التحتية التي تليق بها ...
فبومية كما تربط تافيلالت بمكناس عبر خنيفرة تربط كذلك هذه المناطق ببني ملال ...
معيشة السكان متوسطة بل في الغالب أقل من المتوسط يعتمدون الزراعة وتربية المواشي وبعضهم لديه أشجار التفاح وهم أناس بسطاء وكرماء جدا...
كان الجو متقلبا تتخلله بعض الغيوم وزخات مطرية خفيفة وكانت الطريق غير معبدة فيها حفر كثيرة جدا، بل اضطررنا غالبا إلى سلك طريق ضيقة يبدو أن لا سيارات تقطعها، وكنا نضحك عندما يتساءل عما العمل لو جاءت سيارة من الاتجاه المعاكس...لون التربة بين الأصفر والأحمر وعلى امتداد الطريق من خنيفرة إلى تونفيت لم يكن شيء ينبئ بازدهار الموسم الفلاحي بل كل شيء يدل على الجفاف والقحط... وكنا نمر على أطفال صغار يحملون محافظ على ظهورهم في أماكن لا تؤدي إلى أي مكان، وذلك يدل على بعد المدارس والمشقة التي يتكبدها هؤلاء الصغار من أجل الوصول إلى المدارس، ولعل أغرب ما رأيناه هو ذلك الكتاب بسيدي يحيى أسعد حيث يحفظ الأطفال القرآن ويقرأون في ألواحهم بالرغم من الظلام الذي يخيم على المكان فبالكاد استطعنا تمييزهم ..
هذا الكتاب أو مقر الزاوية التي تأويه يتموقع فوق قمة جبلية مرتفعة وجدنا بعض الأشغال هنالك من أجل إصلاح الطريق إليها....
استقبلتنا بعض النساء والفتيات الصغيرات وقد كن شقراوات وبيضاوات على عكس بعض السكان الذين التقيناهم بسهل أعريض حيث كان لونهم مزيجا من الأسود والقمحي، تحدثنا معهن أحاديث متفرقة وأصررن على استضافتنا ولكننا أمام إلحاحهن طلبنا منهن أن نشرب ماء فقط والانصراف كي لا نفوت فرصة التوغل في مضايق تروث ....
[
كنت اتصور المغرب هي تلك الجميلة التي نراها في الصور ببيوتها المزخرفة بالفسيفساء ونسائها بعباءاتهن الساحرة
هذا الموضوع فاجئني بالطبيعة الخلابة والدنيا المختلفة عن ما تخيلت
شكرا لم اختي
بوركت
نشاط رائع يا أختاه ، أمتعتنا بحديثك والصور المرافقة
لك مني كل شكر وامتنان
أختي الغالية نداء
المغرب هو هو كما قلت غاليتي تماما ولكن هذا لا ينفي وجود ظواهر أخرى غير معروفة وهذا هو الهدف من هذه الرحلة: التعريف بما ليس معروفا حتى الصور هي خاصة التقطتها شخصيا ... وأسرك أختي أنني بدوري لم أكن أعرف بلدي وكنت أختزله فيما كل ما ذكرت لدرجة أنني عندما أثير اسم " أنفكو" ( ANEFGOU) لأول مرة لم أصدق أن يكون في المغرب أماكن مهمشة حيث يموت الأطفال من شدة البرد، ولكن لما رأيت الدليل بأم عيني قررت التجول داخل ربوع الوطن من أجل فك العزلة على هذه المناطق، ولم أكن يومها أدرك بأن الحزن سيسكن مسام روحي كلما توغلت في ربوع بلادي النائية، لأن اسم العالم القروي ارتبط عندي بقريتي الساحلية الجميلة المتاخمة للجزر الجعفرية الثلاث، والواقعة في موقع حدودي استراتيجي مهم ( الحدود البحرية مع الجزائر وإسبانيا التي تستعمر الجزر الجعفرية ومدينة مليلية)، لقد كانت قريتي مركزا مهما يتسوق منه سكان الجزيرة الوسطى على الخصوص. كما كان هناك دائما خطوط مواصلات بين القرية ومدن زايو والناظور ومليلية، كما عمل السكان على إحداث قنوات نقل بين القرية ومدينتي بركان ووجدة باعتبارهما السوق الأقرب والأنجع لترويج السمك الطازج.
لذا لم أكن أعي جيدا معنى العالم القروي، ولا أخفيك أنني كنت كلما مررت ببعض المناطق أتساءل عن السبب في استقرار أسر معدودة في قمم جبلية لا يصل إليها أحد... وسيكون هذا موضوعا آخر بإذن الله....
سررت بمتابعتك عزيزتي وهذا يحفزني لإتمام عملية التدوين
شكرا وباقة ورد لروحك الشفيفة