المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل المغربي
استيقظت باكرا على غير العادة ! تحسست الفراش، حبيبتي لا ترقد بالقرب مني. آه، تذكرت. تخاصمنا البارحة، و جمعت كل حقائبها و رحلت. أرادت أن تحطم كبريائي الذكوري. تبا للنساء، صدق القائل: الشيطان تلميذ المرأة.
سحقا لهذا السرير الكبير البارد، يمنعني الرقود، و النوم رحل هجرني هو الأخر. فليذهب كل شيئ إلى الجحيم، لا أحتاج شيئا. سأفتح النت حتى يحين موعد الفطور. تبا لهذه القهوة ! ليست بمذاقها الأصلي، والذي ينعشني. كل شيء في البيت يتجهمني، و يريد أن يفسد علي نشوة الإنتصار. ما هذا الصمت الرهيب ؟ الذي يطبق على أنفاسي، و يزيد من غربتي. لا شك أنها ملئت كل ركن بالبيت كرها علي، و أحقادا ضدي، ثم رحلتْ.
لا بأس، سأترك المكان، و كل شيء يستفزني هنا، و أغادر إلى العمل. تبا لهذا الجو الماطر، ما هذه الوجوه الشاحبة، الآتية من القبور ؟ لم تكن كذلك بالأمس القريب ! هم جيراني و أصدقائي. كل شيء بعد رحيلها تغير و تنكر. حتى العمل الذي كان يشغلني صار يقتلني. تبا، لقد سحرت كل شيء ثم رحلت.