|
شعب البطولة معقل الأبطالِ |
أُسْدُ القناة على مدى الأجيالِ |
أنتم رجال الحق أشرق عزمكم |
بالعز دوما يا أعز رجالِ |
يا من صمدتم والصمود علامة |
فيكم بحق مضرب الأمثالِ |
في (بورسعيد) وبـ(السويس) وبلدة |
(المانجو) اللذيذ جميعهم بجمالِ |
أشتاق فيهم طيبات خمائل |
بنسيمها الساري بعذب نوالِ |
وأحبهم حبا تخلل مهجتي |
منذ الطفولة بارتياح البالِ |
وأنا صغير بابتدائي كم حلت |
لى بالرسوم مراتعا بخيالي |
في يوم دحر للطغاة تجبروا |
جهرا بزحف خاسئ الأغلالِ |
في بورسعيد تألقت بنضالها |
أنعم بها في وثبة بنضالِ |
صدت ثلاثي الشر ظنوا أنها |
لهم غنيمة نزهة التجوالِ |
فغدا جنود (الإنجليز) بخيبة |
وغدت (فرنسا) باندحار وبالِ |
وغدا اليهود المجرمون بنكسة |
وبنكبة بمساوئ الأعطالِ |
وغدت مدينتنا الأبية رمزنا |
بالفخر نهتف أنها بمعالي |
إيه رجال المجد حصحص حقكم |
ليكون عدلا سابغ المنوالِ |
في كل شبر من حبيبتنا له |
ركن حصين صادق الأقوالِ |
وبكل ربع من ربوع حضارة |
في مصر صاروا سلسبيل زلالِ |
واذكر (سويس) العز يوم قيامها |
بحصار جيش الغدر والأنذالِ |
(رمضان) يشهد أنهم كانوا به |
فرسان نصر باهر الأرتالِ |
جعلوا اليهود بجوف آلات لهم |
جرذان ثغرة خسة وضلالِ |
فتكوا بهم حتى استغاثوا وانظروا |
أفلام توثيق من استبسالِ |
وتحقق النصر الكبير بقدرة |
لله ربي الواحد المتعالِ |
وتألقت بقناتنا أمجادها |
تزهو بنصر حاسم بقتالِ |
مدن القناة بصبرها كم أغدقت |
صبرا جميلا زاهر الأحمالِ |
عنا تحملت الأمانة وانبرت |
تعطي العطاء بعزمها الهطالِ |
ما بين تهجير وبين مواقف |
ظلت تبوح بأصدق الأفعالِ |
وسل الذين تفرقوا بين القرى |
في مصر حين الهمِّ والبلبالِ |
وسل السجلات التي في طيها |
أسماء من رحلوا مع الترحالِ |
وسل الكماة الواثقين بربهم |
حين الإجابة عن عصيب سؤالِ |
سنعود ! عادوا كلهم لمدائن |
تروي لنا أسطورة الأبطالِ |
وبدت بحسن شمائل وفضائل |
تحثو علينا حبها بوصالِ |
فيها القناة بمائها فلك جرى |
بالخير شدت قلعها بحبالِ |
وقوافل الدنيا تمر بمصرنا |
بيمين سير آمن وشمالِ |
وعوائد الخير الوفير تدفقت |
بمزيد بسط طيب وغلالِ |
بـ(السمسمية) كم شدوا شدوا لنا |
ببديع صوت باهر (الموَّالِ) |
ماذا جرى ؟! ألأجل لهو نرتئي |
فينا انقساما مطبق الأهوالِ ؟! |
ونشاهد الأحداث عمت مصرنا |
بخصام شر طاعن بجدالِ |
ونرى التلاحي بالمراء وبالدما |
بين الأحبة في أتون خبالِ |
فيكم مفاخرنا بماضينا كما |
هو حاضر فيكم بفخر مآلِ |
لا لن تهون أواصر ووشائج |
فيكم وفينا في رسوخ جبالِ |
هي فتنة الأهواء دبت بيننا |
إبليس حركها بجنح ليالِ |
وبخبث مقصدهم تولى كبرها |
فينا جميعا معشرُ الْجُهَّالِ |
حتى استحالت بالتدابر حالة |
للحزن يطعن قلبنا بنصالِ |
كونوا جميع بالسلامة والصفا |
يا شعب مصر بصالح الأعمالِ |
ودعوا التنافر والتعصب .. كلنا |
نفدي الحبيبة بالنفيس الغالي |
يا مصر طيبي بالشريعة واسلمي |
بكتاب ربي المستعان الوالِي |
صلى الإله على النبي وآله |
ما لاح روض وارف الإظلالِ ! |