كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها
تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها
دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ
على هامش الأمس 2» بقلم عصام إبراهيم فقيري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غزلية» بقلم يحيى سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تطبيق نظرية النظم على آية في فهمها إشكال» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قبور وقصور» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ((..عاديـــتُ قلبـــي..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها
تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها
دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ
في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ
تمام كذا ؟ ^_^
نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً
في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً
الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
وَيْحِي.. فَقَدْنَا بِالتَّسَارُعِ جَذْوَةً = فِي بَيْتِ شِعْرٍ دَافِيء مُسْتَرْسِلِ
بَيْتٌ تَئِنُّ بِهِ الحُرُوفُ تَوَجُّعًا = وَيَقُولُ شَاعِرُهُ بِشَدْوِ البُلْبُلِ
"يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ = كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي"
فَأَتَيْتُ بَيْنَ يَدَيَّ فِي تَخْمِيسِهِ = حَرْفٌ مَشَى بِتَؤُدَّةٍ وَتَجَمُّلِ
لَيَحُطَّ فِي دَوْحِ الجَمَالِ رِحَالَهُ = يَرْجُو مَكَانًا فِي القَصِيدِ السَّلْسَلِ
وَلَكُمْ أُقَدِّمُ حُجَّتِي إِنْ شِئْتُمُ = تَوْق الجَمَالِ إِلَى الكَمَالِ يَقِرُّ لِي
نِيلُ المُنَى فِـي خَافِـقِي أَعْطَشْـتُهُ = أَهْرَقْـتُ فِيـهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْـتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
ولنعود لتسلسلنا الصحيح ونتابع بعدها
مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي
و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة = و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ
لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ
خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ = والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ = إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ
أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما = ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما = وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي
في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى = ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى = ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل
حتى إذا طفحت مباهج موردي = وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي = أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأوّلِ
ذكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي
يمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا =لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى
وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا = حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى
قِـيَمًــــا تَجِـلُّ بِها الـنُّفُوسُ وَتَجْتَلِي
وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها = وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها = أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ
فـي كــل ســانحة أزور وما نأت = وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت = وَإِخَالُ لوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي
كادت تفيض النفس مني كربة = وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وغرست في تللك المفاوز نبتتي =ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي = وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل
كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها =تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها = دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ
نِيلُ الأَمَانِ بِخَافِقِي أَعْطَشْتُهُ = أَهْرَقْتُ فِيهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ
نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً =في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً =الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
بارك الله بجهودك غاليتي أم ثائر
يزدهي المكان بروعة بصماتك
محبّتي
فاتن
هذا فن جميل جدا
استمتعت بمتابعة تخميس هذه القصيدة الرائعة لأمير الأدب الدكتور سمير العمري
أشكركم