برد / ق ق ج

برد

الرّيح تعوي، والأطفال يصرخون، والخيام تهتزّ وتهزّ معها فؤاد الأمّ القابعة تحت خيمة مزّق بعضا منها سكّين الأنين.
امتزجت الأصوات، ولم تدرك أنّ من تحتضنها قد سكت صدرها عن الزّفير، وظلّت شفتاها مرتجفتين يحرّكهما ناب البرد، وسيف الدّعاء إلى أن لفتت الزّرقة نظرها، فهبّت تستغيث، لكنّ صوتها المرتجف ابتلعته صرخات الرّيح وما من مغيث!
حدّقت في وجه ابنتها منتحبة وصارخة :
إن التحف الضّمير الإنسانيّ يا ابنتي ببرد المشاعر، فمن أين لنا بدفء المساكن؟!

ربما تكون العبرة هي أبلغ رد على هذ القصة التي حزت في قلبي مثلما الأخبار التي تردنا عن أهلنا .

كل عزائي أن الله أرحم بهم منا ، ولا يعفينا هذا من المسؤولية طبعا ، فأسأله تعالى أن يغفر لي .

أختي الأستاذة كاملة بدارنة ، آلمتني قصتك رغم أني أعرف أنها تتكرر عشرات المرات ربما .

لك تقديري وتحيتي

الأستاذة كاملة بدارنة

إن تبقى ما يسمونه الضمير الانساتي .. فله أن يلتحف بما يشاء ..
مشاهد مؤلمة لمن يموتون بردا .. والآخرون من ذوي القربى في لهو ولعب ..
تقديري لمشاعركم السامية .

هربوا بأبنائهم من نيران الحرب,ففقدوهم من شدة البرد
وماذابوسعنا ان نفعل غير الدعاء لهم بالرحمةجميعا أحياءوأمواتا,
وأن يخلصنا من هذا البرد السيبيري الذي سكن الضمائر والقلوب.

ربما تكون العبرة هي أبلغ رد على هذ القصة التي حزت في قلبي مثلما الأخبار التي تردنا عن أهلنا .

كل عزائي أن الله أرحم بهم منا ، ولا يعفينا هذا من المسؤولية طبعا ، فأسأله تعالى أن يغفر لي .

أختي الأستاذة كاملة بدارنة ، آلمتني قصتك رغم أني أعرف أنها تتكرر عشرات المرات ربما .

لك تقديري وتحيتي

تكاد العبرات تحرق الوجنات لهول ما نسمع ونرى !
شكرا لك أخي الدكتور مازن على المداخلة وسلمت من الألم أخي
بوركت
تقديري وتحيّتي

برد

الرّيح تعوي، والأطفال يصرخون، والخيام تهتزّ وتهزّ معها فؤاد الأمّ القابعة تحت خيمة مزّق بعضا منها سكّين الأنين.
امتزجت الأصوات، ولم تدرك أنّ من تحتضنها قد سكت صدرها عن الزّفير، وظلّت شفتاها مرتجفتين يحرّكهما ناب البرد، وسيف الدّعاء إلى أن لفتت الزّرقة نظرها، فهبّت تستغيث، لكنّ صوتها المرتجف ابتلعته صرخات الرّيح وما من مغيث!
حدّقت في وجه ابنتها منتحبة وصارخة :
إن التحف الضّمير الإنسانيّ يا ابنتي ببرد المشاعر، فمن أين لنا بدفء المساكن؟!

السلام عليكم
كاملة العزيزة
هالني ما قرأت
إنها بالضبط قصة أمي الحقيقية ,وقد كانت في السادسة عشرة من عمرها يوم النكبة في 48
وكان لها طفلة أنجبتها في الغربة وهي بكرها ,عمرها كان شهران .
ماتت في حضنها وهي تحاول أن تمنحها بعض الدفء من صدرها وقلبها .
أمي ما تزال تبكي ذلك الموت الأزرق ,حتى بعد مضي هذا الزمن الطويل ,إنها شفقة الأم !!!
يا لها من مأساة ,
إنها تتكرر كل حين مع شعوبنا المسكينة ,
لا أحد مثلي قد تأثر بقصة أمي وحزنها مع أنني لم أكن قد ولدت بعد ,
ولا أحد مثلي قد تأثر بقصتك عزيزتي كاملة ,
وبهؤلاء الذين نراهم قد هربوا من الموت الأحمر ليواجهوا الموت الأزرق والأصفر والأسود وكل الألوان الباهته ,

شكرا لك
ماسة

الأستاذة كاملة بدارنة

إن تبقى ما يسمونه الضمير الانساتي .. فله أن يلتحف بما يشاء ..
مشاهد مؤلمة لمن يموتون بردا .. والآخرون من ذوي القربى في لهو ولعب ..
تقديري لمشاعركم السامية .

الضّمير الإنسانيّ موجود، لكنّه يغيّب بأساليب عديدة منها الالتحاف
شكرا للحضور الرّاقي أخي الأستاذ عبدالسّلام
نسأل الله الفرج
بوركت
تقديري وتحيّتي

لوحة مأسوية حزينة تترجم صورة شاهدناها كثيرا على المواقع والصحف جاءت ناطقة ترجمها البكاء رغما
شكرا لك هذا الوجع أديبتنا القديرة
تحاياي

قصة موجعة جدا
حسبنا الله ونعم الوكيل
أما الضمير فلا أحسبه ما زال حيا

الضمير ازرق سيدتي بعد ان طال ناب الجبن فمات مختنقا بصمته
وبات الشتاء موسم حصاد مزدهر
مؤلمة حد النزف
بوركت واليراع
تقديري وكل المودة