النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» نظرات في لغز اختفاء النياندرتال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تمرح ....» بقلم سعد الحامد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شهوة الجوع» بقلم الدكتور ماجد قاروط » آخر مشاركة: الدكتور ماجد قاروط »»»»» الشكر فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»
الأخت الشاعرة براءة:
أهلا بك ومرحبا...أشرقت على هذا النص بقراءتك له...أشكرك لك تقييمك الكريم للنص...ثقة أعتز بها...
اجل أيتها العزيزة ..إن الإدمان شرٌ مستطير...يجدونه اول الأمر هينا..ثم إذا هو زلزال يقتلع عماد البيوت...ويقضي على القيم!
دعائي المتصل وودي الكبير!
أخوكم:
فوزي
[COLOR="Blue"]الأخ الأستاذ عبد السلام:
تحية وود كبيرين وبعد:
1. أولا أحيي فيك تواضعك الجم باعتبارك هاويا..فاسهبت في وودك بالتعليق...فلو كنت محترفا إذن لاستفدنا منك الكثير...
2.وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما..
كل ما هدفت إليه في هذا الوصف المسهب...لكي أصور فظاعة الحرمان الذي يعانيه...حتى لأبسط انواع وأقلها جودة...فالعدس والبصل...
أما رأيت إلى صاحب القصر الثري..الذي حرمه الأطباء من كثير الوان الطعام...كيف مر بالفلاح البسيط الذي يعمل بالحقل المجاور لقصره، لما تناول طعامه...وقد عمد إلى رأس البصل الكبير فحطمه بقبضة يده...ثم اقبل عليه وعلى طعامه البسيط ليلتهمه التهاما...حتى أحس ذلك الثري بحجم حرمانه..وتمنى لو كان مكانه!
3."وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!"
ألا يساهم عزيزي عبدالسلام...حال الأطفال في سعادتهم التي يجدونها خارج البيت ولا يجدونها في بيتهم...في تضخيم حجم الجريمة التي يقترفها الوالد..وهي من أسا سيات هذه القصة..أما "لعبة القال"...فهي من الفولكلور الشعبي!..فلست أدري إذا كان ذكرها يضعف النص أو يشهد له!
4. - آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
2- فاستوى عائدا إلى رشده
3- آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية [/COLOR]
هذا المونولوج يا عزيزي عبد السلام...هو ما يدور في نفس وعقل بطل القصة...وهو صراعٌ بين إصراره على الإدمان...أو ان يظفر بصحته وينجو!..النص واضحٌ وبين ...أنه حديث نفس بطل القصة!...تمنياته..مؤاتاته القوة...
وكما تعلم عزيزي عبد السلام...أن االرغبة والرهبة...العقل والجنون ..هما حتما اتجاهان متعاكسان!
5. أجد اللغة متكلفة في بعض الأحيان ، و تشبيهات أقحمت عنوة و لم يناسبها المقام :
-[COLOR="red"]حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_
فقرات النص عازها الترابط في بعض المواضع و تحتاج جمل كثيرة إلى المراجعة من الناحية التركيبية :
ألا يحسن ينا يا عزيزي عبد السلام...ونحن نقرأ عن تصوير مشاهد الحرمان الأكيدة في النص...أن نتذكر المحرومين في رفح...وكيف يتفنن اساتذة الحرمان الإسرائيليين في التضييق عليهم...ليس في هذه الفقرة فحسب...بل وفي كل فقرة...إن هي إلا مزاوجة ومحاكاة بين مجرمين!
6. ورورد بعض الألفاظ على لسان السارد تؤدي تسير عكس فكرة النص مما قد يفهم منه تمجيد الخمرة و متعاطيها ، و لو وردت على لسان الشخصية لكانت مقبولة بعض الشيء: شذى الخمرة ، شهد ، سار في وقار
وإني لأعجب اخي عبد السلام كيف خلصت إلى هذا الإستنتاج...أن النص يمجد الخمر...إن مدمن الخمر ومتعاطيها هو الذي يجد هذا الشذى وهذا الشهد...وليس السارد قطعا ....الذي ندد به عن طريق الزبال في موقعه من المجتمع(لا اعني الإهانة) حتى الأطباء وموقعهم من المجتمع...وأكثر من ذلك ما حال عليه أولاده وأهله!
7. أما استعمالات الفاء...فلم أجد فيها العيب الذي ارتايت...وإنما هو اسلوب الكاتب في استعمالها والتعاطي معها!
أخيرا..ليس لي إلا ان أشكرك على مرورك الكريم هذا...على ما بذلت من جهد في متابعة النص، فوجهة نظر...لست أدعي الكمال فيما كتبت...إنما هي حال المجتهد فيخطىء اويصيب...والخلاف لايفسد في الود قضية!
قبلاتي وودي المتصل!
أخوكم:
فوزي الشلبي
الأديبة العزيزة ربيحة:
أشكر لك زيارتك الكريمة..كما اقدر عاليا لفتتك النقدية للنص..من أديبة بارعة ذات رأي!
موضوع النص هو الحرمان...وهما حرمانان...حرمان الجلاد الذي لا يثوب...وحرمان الضحية...حرمان الجلاد الذي مارسه على ضحاياه؛ زوجه وفلذات كبده..ليأتيه البلاء في جسده...تشهيا للطعام الذي حرم منه..وإن كان صحن عدسٍ أو رأس بصل..وكما قيل..خير الإدام الجوع..فهو الآن في جوع مزمن إلى كل ذلك...فصورت الحرمان على بشاعته في ذاته اولا عقابا.. ومن قبل في أهله ...كما انتقلت إلى نقيض الحرمان..وهي السعادة التي يحملها الأولاد في الحارة والشارع وهما بهم اكثر رحمة..وكذلك البنات في صحن البيت!
ولا أظن أنك رأيتني قد بلغت الدرك من المهوى...ولا أظنني قد بلغتُ الشأو من القمة..ولكنني بين بين!...إلا أن زيارتك النبيلة عنت لي الكثير!
تقديري ودعائي المتصل!
أخوكم
قصة موضوعها هام وفكرتها جميلة جدا
لو استغنى أخي فوزي الشلبي عن بعض التفاصيل غير الضرورية لكانت اجمل بكثير
شكرا لك أخي
بوركت
تتجلى هنا جمالية السرد والوصف بوضوح وكما تكرم الأفاضل ربما أثقل النص الإسهاب في بعض التفاصيل . عالجت إنحدار النفس البشرية باللهث خلف شهواتها فجاءت الرسالة هادفة المعنى .
كل التحايا والتقدير.