صالح اليافعي نصّك جميل ، بل جميل جدا .. دوّرتَ فيه فكرةً بين الحبّ القهّار وبين تكسّره على جدار الواقع وتلاشيه أو تحوّله إلى أثر جرح وندبٍ مع الأيام الطويلة ..
بداياته رائعة قويّة عبّرت عن الحبّ بخيال جميل ولغة منطلقة .. ثمّ انتهيتَ إلى ما أردته من فكرة انّ الحبّ اشبه بالخيال والسّراب رغم نشاط بركانه الهائل الذي يقودُ المرء إلى لحظات جنون، لكنّه مع الوقت سيؤول إلى الخمود والخمول، هكذا ظاهراً .. هو الحبّ
لا ضيرَ في الهنّات اللغوية والإملائية، فهي رفيق المنطلقين إلى دربِ الكتابة والتميّز، لا ضير ابتداءً، فلا أحد انطلق من الكمال، ولا أحد ابتدأ من الأستاذية، ولكنّ النّثر والأدب والمطالعات للأدباء وتطوير المهارات والذات، يقضي على جملة الهنّات والأخطاء، يقوّي اللّغة وينمّيها وأساليبها ويرقّق الاستعمال، وأنت من خاطرتك ونصّك تملكُ الموهبة والأدوات لتتميّز، وتكتب .. وتملكُ الفكرة والتّحليل، ذلك ما يقولُه نصّك، أنّك قدّمتَ لنا تحليلاً لظاهرة الحبّ من رؤيتك الشخصية كيف تتحوّل إلى خيال أو سراب ..
تحياتي لنصّ جميل وموهبة أدبية .. كن بخير