" نادته صارخة به : ألم أقل لك أن أباك قال لك ان تذهب إلي عمك أحمد لإحضار نواقص العمل؟
بخطىً متثاقلة وردَ مقتضب : نعم
جلست امامه -وقد استشاطت غيظا من هدوءه المصطنع- إذا لماذا لم تذهب إليه إلى الآن؟
ولم تحضر أي شيئ؟
يحدٍق فيها هل ارتدته مرة اخرى يركز على جبينها ووجها وهذا الذي إرتفع كثيرا عن أخيه أحد الحواجب ولذلك دلالة عنده ذات مغزى اننا سندخل في س و ج مدة طويلة وخطوط جبينها الوسطى التي نادرا ما يراها متعامدة هكذا وكان دائما يتسلى بحنانها عن قساوة ابيه يحدث نفسه فعلا لقد ارتدته ثانية
جاءته الاسئلة سؤال يلاحق سؤالا وعدم اقتناع بالردود الصادرة منه والتي كلها يفصح عن شيئ واحد هي تدركه تمام الادراك وتعيه كامل الوعي ولكن لم تتجاهله ؟
إنتهت الأسئلة يا أماه
هي :نعم
قام ونفض يداه وفرك جبينه بشيئ من الضجر
إستدار ثم ألتفت اليها من أي مدة لم تنظري في المرآة يا أماه؟
تستغرب وتضع يدها على خدها لعلها تمسح شيئا ماذا ياولدي
تدخل بلهفة غرفتها مسرعة تنظر في المرآة ترى شيئا غريبا .رباه لقد نبت لها شارب وحواجبها التي لاحظته وهو يدقق فيها اصبحت أغلظ ما هذا سبحان الله
اأصبحت رجلا !!!!! لماذا دخلت معه في هذا النقاش العقيم؟
لماذا لم انتظر حتى يعود والده وهو على وشك الوصول تضع يدها تتحسسه برفق تجده على وجهها
تخلعه بصعوبة ترميه جانبا -يا لك من قناع ذكوري غليظ -
رن جرس الباب ميعاد عودة الزوج الحبيب
تفتح له يجدها كالبدر ليلة تمامه تبتسم له
ثم تناوله باليسرى القناع"
دمتم مبدعين متواصلين أهل الواحة الكرام