/
/
/
لِشَدْوِ عَيْنَيْكِ وَ بريقِ وُجدانكِ ، أُبْدِع نورَ شِعْري ، وَ لِرَوْعةِ تَغْرِيدَكِ ،وَ لِرُوحِ طُهْرَكِ أَنْزِعُ رُوحَ شُعُوري ،
وَ طُهْرَ أَبْجَدِيَّتِي ،وَ أَنْسِجُهَا خُيوطًا مِنْ حَرِيرِ الْعَاطِفَةِ وَ دِيبَاجِ الْوِجْدانِ،
أُلَمْلِمُ مُفْرَدَاتِ الْحُبِّ وَالتِّهْيَامِ وَ الْأَلَقِ مِنْ أَرْوِقَةِ الضِّلْعِ مُصَفَّاةً وَ أَعيدُ نَثْرُهَا ونَشْرُهَا ، فَأَبْنِي بِها بُرُوجًا مِنْ عُيونِ الْقَصَائِدِ ومُعَلَّقَاتِ الفُؤادِ
أَزجيهَا لَكِ مُوَشَّاةً بِقَطَائِفِ الأَلْحَانِ ولَطَائِفِ الأَشْجانِ وَ فَرِيد ِالأنغامِ عَلى عُودِ الْجَنانِ بِالبَنَانِ
، أُهزيكِ عَنْقاءً لَيْسَتْ كَكُلِّ عَنْقَاءٍ ،و أدفعُ شَوقي لِيَقْطِفَ مِنْ رياحينَ الْوِصَالِ وَ جَمَالِيَاتِ الدَّلَال
، تَحُلِّينَ في فِكْري فَتُحيلِيهِ بُسْتَانًا يَتَفَيَّؤُ ظِلَالُهُ كُلُّ مَارٍ وَ مُتْعبٍ ويَرْتَوِي مِنْهُ كُلُّ ظمآنٍ لَاهِبٍ،
وَ تَأسِرينَ نَبْضِي فَيَسْمعُ دقَّاتِهِ في كلِّ صوبٍ كلُّ عَاشِقٍ وَ مُحِبِّ ،
لَسْتِ كَكُلِّ الوُرودِ وَرْدَتي ،لَكِ سِحْرُكِ الآسرُ فِكْرِي وَ شُعري وَ رُوحي ،لِكِ عِشْقُكِ الْمَالِكُ نَفْسِي
وَحِسِّي وَ شُعُوري،لَكِ أَرِيجُكِ وَعَبيرُكِ الضَّاربُ فِي أَزْمِنَةِ الْقُلوبِ وَ أَبْنِيَةِ الْوِجْدَانِ وَ تَارِيخَ الضَّمِيرِ وَ جَلْجَلَةِ وَصَهِيلِ التَّوَارِيخِ
،تُزَمْزِمِينَ كَيَانِي بِنُبْلِ عَطَاءِكِ وَ نَيلِ وَفَاءَكِ وَ تَغْسِلينَ وُجُودي بَبَرَدِ شِفَاءَكِ وَ فَجْرِ ضِيَاءَكِ،
فَانْطِلَاقَاتِي مِنْكِ نَحْوَكِ تُفْرِزُ قُزَحَ إِبْدَاعِي وَ سرَّ لَهْفَتِي ، وَ حُلْمُ سَعَادَتِي مِنْكِ إِلَيْكِ
فَلَك أَنْتِ وَأنتِ فَقَطْ تَخْرُجُ لَآَلِئُ الْحَرَفِ النَّديِّ وَ دَرَاريُّ الشُّعُورِ الْجَليِّ الْحَليِّ لِتَصِفُكِ أَوْ تُحَاوِلُ الاقترابَ مِنْ وصْفك ِ
أَيَّتُهَا الْمَلِكَةُ الْمُتَوِّجَةُ أَعْمَاقِي ،السَّاكِنَةُ أَنْفَاسِي الْمُتَرَبِّعَةُ عَلَى عَرْشِ كَيْنَونَتِي وَ الْغَائِرَةُ فِي شِغَافِ حَنِينِ أَوْرَدَتِي وَ لَبِنَاتِ دِمَائِي الْحَارَّةِ الْمُتَدَفِقَةِ بِكِ وَ لَكِ
أَنْتِ
يَا أَنْتِ
أَنْتِ يَا بِلَادي
وَأَنْتِ
يَا أَنْتِ
أَنْتِ أَوْطَانِي
أُوقِنُ بِقُرْبكِ وَ تَوَحُّدُكِ
فَعُودِي إِلَيَّ
/
*
/
*
/
دمتم مبدعين
أول نثرية
اعدتها كنت اكمل تشكيلها
أرجو التوجيه