يا لهذا الجمال الذي لا حدود له, نص ماتع رائق يحلق في سماء الإبداعكَزَيْتُونَةٍ رُومَانِيَّةٍ عِمْلاقَةٍ تَمْتَدُّ جُذُورُكَ فِي أعْمَاقِي، لا مُتَّخِذَةً شَكْلَهَا الخَارِجِيَّ كَمَا يَزْعُمُونَ، ولا مَحْدُودَةً بِحَجْمِهَا المَرئِيِّ كَمَا يَتَصَوَّرُونَ، حَيْثُ لَمْ تَخضَع الجُذُورُ كَنَابِتِهَا يَوْمَاً لِتَقلِيمٍ وَلا جَارَ عَلَيهَا مِقَصٌّ ولا نَصْلٌ، لِيَضْبِطَهَا حَجْمٌ أَوْ يَحكُمَهَا نَسُقٌ أَو شَكْلٌ، فَامتَدَّتْ عَنُودًا لا يَعْنِيهَا حَدٌّ وَلا يُعْيِيهَا صَدٌّ، مَهِيبَةً فِي تَقَدُّمِهَا، رَهِيبَةً فِي تَحَكُّمِهَا، تَجتَاحُ قِفَارَ الرُّوحِ جَحْفَلاً مِنْ أَحْلام، في اسْتِوائِهَا جُنُوحٌ، وفِي انْصِيَاعِهَا جُمُوحٌ.
من أعذب ما قرأت..
شكرا لك أستاذتنا ربيحة
دمت بخير