وجبة دسمة هي هذه القصة بكل ما حوت من لغة سامقة وتراكيب لغوية وصورا بيانية
وجمال الحروف والمعاني والإبهار والتكثيف والإيحاء والرمزية.
ماأن يبدأ المتلقي في قراءة أول كلمة, والبداية الناجحة هي التي تحدد نجاح القصة أو
إخفاقها .. ما أن يبدأ حتي ينسى نفسه, وينسى كل المعايير, ويغوص مع إيقاع النص
ويتفاعل مع (جاندا) مع تاريخها, طباعهاوسلوكهاالتي خلعها عليها الكاتب من إحساس
وخيال وذكاء وقدرة وأمومة.. في ذلك النسج المحكم والحبكة الفنية كشريط سينمائي يكتنز
المعنى والمتعة معا. وكيف يلعب الاسترجاع والتقطيع المشهدي دورا في نمو الحدث وتشكيل اللوحة.
قد يتيه المرء في تعريف هذه المعلمة الفكرية ـ تستثيره تلك اللقطات الذكية والإشارات اللافته
والتي تدل على اكتمال التكوين,وامتلاك فن السرد وسحر القص,والقدرة على تنشيط المخيلة
وامتلاك المتلقي وشده وجذبه, وتنظيم تتابعها في سرد رائع يعمل على الإبقاء على يقظة القارئ.
إن هذه القصة سبيكة ذهبية لامعة مصقولة فيها من الجمال والقيمة القدر الكبير لشئ مدهش
يسحر العين ويسر القلب ويخلب اللب والفكر.
أثني على القراءة النقدية الرائعة للأخ/ أحمد عيسى.
تحية لك أيها الأستاذ القدير بحجم ذلك الأبداع الكبير
ولك كل تقديري وإحترامي.