والله لم أعرفك عند لقائنا
هذا التصادم لم يكن بحسابي
وجه الطفولـة أينه؟ و براءة
كانـت عليه كهالة و نقاب
أيـن الضفائر ؟ كنت كنت أحبها
والداليـات السـود بالأعناب
طارت من الصدر الحنون حمامتا
ن و عشنا قد صـار غش سراب
ما عدتِ عـطرا يستحم بجسمه
دمع الندى و يصير كالأطـيابِ
فيروزتي .. أغلقت عندك جنتي
قد صار صدري موصد الأبوابِ
لا تحلمـي بشواطئ وردية
لن تنعمي بمراوح الأهـداب
الصيف جاء و ليس فيـه حرارةِ
أنا بارد.. متجمد الأعصـابِ
شفتـاك تشرينية..كوريقة
مشطـورة و ذليلة بترابي
بمحارتي جـفنيك لؤلؤتان
باردتان غادر منهما إعجابي
عيناك لؤلؤتان لا تريانني
و الدمع فوقهما خيال سـرابِ
لا تجلسي عند المرافئ غادري
أنا مبحـر للبحث عن أحبابي
الجزر أصـبح منطقا ما بيننا
جف الشعور..ولن يعود إيابي
لا تنبشي الذكرى..بحالتنا العقيمة
نعمة النسيــان خير مصاب
ما عدت أدمن قـهوة العينين
جفت تينك السوداء من أكوابي
حبر على ورق علاقتنا فقط
في الشعر أنت حبيبتي و كتابي
لا شيء يجمع ما تكسر بيننا
و عواطفي تركت كؤوس شرابي
الآن كل من طريق حاجة
وقضيتها شعرا ولي أسبابي
الآن كل من طريق واضح
فخلاصنا في العشرة الأبواب