غُرَّةُ الشفق المكابر
/
/
/
و أشدني نحو الحنين
ما زال يحرقني الحنين
ما زال يسرجني الحنين
مازال ينشدني الحنين
على مرور الشوق
من خلايا الخاطرة
ما زلت اسرج شمع عمري
كي يضيئ لعابره
****
وأنا أنا
نحو الضباب يشدني الالم القديم
بعدٌ عن الاصل المحلق في تجاويف الصميم
وشرود أمال بنجم الهم تخسف بالحريق
****
ما ذا دهاك
في لجة الحلم المطرز بالدماء
في غُرَّةِ الشفق المسافر كبرياء
يا ايها المجنون لست للداء الدواء
بل انت من طين وماء
****
عد للسراب
ستريح من قد جاء خلفك في الهجير و في السُّعر
ما ظلك الموهوم ما
والبرعم المرغوب في صحرائنا نُحِر
هذي الحقيقة عينها فقأت عيونك فارتحل
نحو البلاد السافيات بريحها سر في عجل
لا انت انت و لا الليالي ترحم القلب الضعيف
فاسرج خيول الهمة الكأداء والتحف الخريف
*****
بلد الاحبة قد قلاها الخير فيك
فارحم حساما جله قلم و ضيق
لا تشتهي إن اشتهاءك عورة
قَلَّ الصديق
في دومة الايام انت وحدك في دمار
فتعلَّم الامر المحال بأن أمرك في انحسار
****
لا لن أعود
دربي لدى عودٍ مخيف
دوامة الهمِّ الندي
لي اَسرجت
خيلا من الهمَّات فينا أنبتت
من صرخة التاريخ أعواد السيوف
ولذا فأهلا بالحتوف
لَلْموت في سبْل الفضيلة رائد رص الصفوف
فإلى المعامع نصطلي شوقا تجنبه الالوف
لنريح قلبا في رياض أماله
لنقدَّ صبرا من خلاف مساره
لنعيد للانسان إنسانا مضى في كهف حيْف
و سُرانا للامجاد غاياتٌ و طيْف
/
/
/
دمتم مبدعين