قد رحل
الوطن المحبوبُ
والشوق عليه مصلوبُ
.
.
والدمع من النخل
المجروحه
أضلعه
شؤبوبُ
.
.
والحزن
على كلّ الأغصان
ســوادٌ
مكتوبُ
.
.
والأرض
على الجبهة منها
قد غرز الرايات
شـحوبُ
.
.
إنّي لفظتني
حتى في جوف الليل
دروبُ
.
.
وأضافت للجرح
جــراحـاً
أحداث
وخطوبُ
.
.
وحروبُ
من قال بأن العدوان
على السيف المشنوق
حروبُ
.
.
إنّي حتى
في وهدة ضعفي
في هذا العالم
مرهوبُ
.
.
وأنا في كلّ
العالم
مرسوم فوق
الطرقات
ومطلوبُ
.
.
وأنا لست بمرغوب
والجالد حُبْي
مرغوبُ
.
.
اني مكتوف العضدين
ومفقوء العينين
ومعصوبُ
.
.
وأنا من ركنٍ في السجن
إلى ركنٍ آخر
مسحوبُ
.
.
لكني المذنب
لو ماجت في أقصى الأرض
ذنوبُ
.
.
وإليَّ الفعل المتوحش
في كلِّ مكانٍ
منسوبُ
.
.
إنّي ما عندي
مندوب
ما ينفع
لو عندي
مندوبُ
.
.
وأنا عندي
أسلوب
ولكل العالم
أسلوبُ
.
.
وأنا هرمي
لم يقلب
والهرم الأكبر
مقلوبُ
.
.
لكني سرت
على درب التاريخ
يقابلني
عرقوبُ
.
.
وأطيح بوعدٍ مكذوب
فيلوح
وعد مكذوبُ
.
.
والعلم الأوحد
في أعمق أعماق
القلب
المتمزق أشلاءاً
منصوبُ
.
.
والجنّة ما فيها
عطر منشور
أو عقدٍ منثور
أو ماء
مسكوب
.
.
والقمر
المسجون
بسرداب العدوان
لـ (شيرون )
مخطوبُ
.
.
والشرف العربي
من الشرق الأدنى
للغرب الأدنى
مسلوبُ
.
.
والدرع العربي
وكلّ الدرع العربي
ثقوبُ
.
.
.
قد سموا ذبح الأرض
النكبة
وأنا لقبي
المنكوبُ
.
.
والمشرق موؤود
والمغرب مجلود
ومصيري بينهما
مضروبُ
.
.
وأنا لست بمحسوب
في دفتر كافور
والعهر الفاحش
محسوبُ
.
.
وقلوب تنتهك الجرح
وتلعق في الجرح
قلوبُ
.
.
ويذوب التاريخ
وما كان
التاريخ
يذوبُ
.
.
فالفصل الأول
فيــــهِ
محروق ..
والثاني مشنوق
والثالث مشطوبُ
.
.
والغالب في الفصل
الأول
والفصل الثاني
في الفصل الثالث
مغلوبُ
.
.
والسيف المنفي
إلى الفصل الثالث
ما آب ..ولم يعلن
هل يوماً سيؤوبُ
.
.
والمركب في البحر اللجي
وما فيه شراع
والمركب مثقوبُ
.
.
انّي ما عندي
من قدري الموغل
في القهر
هروبُ
.
.
لكني
حتى من جرحي النازف
سيكون لإعصار الثأر
هبوبُ
.
.
وستشرق شمس
قد كبّل
ملامحها الساطعة
غروبُ
.
.
وسيذبح كل الصبر
بسيف
من عندي
أيّوبُ
.
.
وستسقط في غدي
المبتسم
لزحف المنتقم
كروبُ
.
.
لا تنطق باسمي
انّي عن نفسي
حتى .. وبدون الكلمات
أنوبُ
.
.
وأنا مابين الألغام
وما بين الأنغام
أجوبُ
.
.
وأنا سأسافر للوطن المحبوب
ولو أشفق
واعترض
الوطن المحبوبُ
.
.
كم نهضت من بعد سبات
واقتلعت
أعتى الطغيان
شعوبُ
النورس