...غَرْفَةٌ مِنْ نَهْرِ الضَّاد ...
.
.
.
العَيْنُ ثَـكْلَى وَ الغُرُوبُ بِذَاتِي
وَالفَجْرُ يَشْقَى في سُجُونِ سُبَاتِي
فَرَشَفْتُ مِنْ لَهَبِ الحَقِيقَةِ يَقْظَةً
وَرَجَمْتُ أَنْفَاسَ الكَرَى بِدَوَاتِي
وَنَسَجْتُ مِنْ نُورِ الفَضِيلَةِ فَرْقَداً
وَ أَزَحْتُ كَابُوسًا غَـزَا نَظَرَاتِي
مَا عَادَ لَيْلُ البُؤْسِ يَقْتَحِمُ الضُّحَى
أَوْ يَرْتَدِي سِحْرُ السَّـرَابِ حَيَاتِي
يَا أَيُّهَا المَنْسِـيُّ فِي جُبَبِ الرَّدَى
أُقْطفْ ثِمَارَ الشَّمْسِ مِنْ جَمَرَاتِي
فَالرِّيحُ سَكْرَى وَالغَمَامُ مُـدَامها
وَالأَرْضُ تَبْصُـمُ لِلْوَرَى لَحَظَاتِي
شَعْبٌ تَبَـسَّمَ لِلـصُّرُوفِ بِعِزَّةٍ
وَسَمَا فَمَا يَخْشَى وَغَى الظُّلُمَاتِ
قَالَ : الجَزَائِر فَوْقَ كُلِّ خَـطِيئَةٍ
فَلَنَرْجُمَنَّ مِظَلَّـةَ الشُّـبُهَـاتِ
رَسَمَ النُّجُومَ عَلَى جِدَارِ سَمَائِهَا
وَ بَنَى الكَوَاكِبَ ذَاكَ نِعْم الآتِي
وَسَقَى الشَّبَابَ بِنَخْوَةٍ عَرَبِـيَّةٍ
فَجَنَى الكَرَامَةَ مِنْ هُنَا بِـثَبَاتِ
هَذَا رَبِيعُ الخَيْر يَسْتَـبِقُ الرُّؤَى
والظُّلْمُ وَالظَّلْمَاءُ فِـي الأَمْوَاتِ
صَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ أَحْـمَد كُلَّمَا
رُفِعَتْ يَدُ الأَحْرَارِ فِي الصَّلَوَاتِ
فَالنُّورُ وَالنَّارُ اللَّـذَانِ تَصَاهَرَا ..
نُـوفَمْبَرُ المَـأْذُون لِلنَّخَـوَاتِ
هَذَا نَهَارُكَ أَيُّـهَا المَظْلُـومُ قُمْ
لله شُكْرًا خَالِـص العَـبَرَاتِ
حسين الأقرع – الوادي – الجزائر
30/01/2012