واكتملت رجولته
تمتد أصابعه الغليظة نحو وجهها الملائكي بلطمة تتطاير على اثرها شظايا نجوم متكسرة من عينيها الذابلتين
ودوار يطيح برأسها الصغير على تراب الجاهلية العالقة في رأسه الأجوف
تستيقظ على رماد البراءة المحترقة تحت قدميه الثقيلتين تنظر نحو وجهه الأصفر الباهت,
تدفن وجهها بكفيها الصغيرتين معلنة اسـتسلامها لكل هذا ... رعبا
هديل مختنق بوجع الآه المكبوتة يعقبه صمت قاتل موحش وأنفاس متحشرجة ينزفها جوف الصدر
..... تُخرج تلك الأصابع الغليظة لفافة تشعلها تأخذ منها أنفاسا ..
تنتشر من حول رأس صاحبها سـحابة تغطي قسمات وجهه القبيح المتحجر
يحس بالسعادة , يبتسم لنفسه ابتسامة المنتصر ..
يقنع نفسه انه ما زال السيد المطاع
يعلن لنفسه اكتمال رجولته