مضى الأحبّةُ جمعاً ، دمتَ يا وجعي لم يبق غير فؤادٍ باذخ اللُمــعِ وأسلموني أخا شعري إلى زمنٍ أقلّ ما فيه جـــورٌ ذائــع البــدعِ مضوا ، ترافقني ذكراهمُ وسناً تطــوف بالآه حُبلى حول مرتبعي حتى إذا أزبدت دمعات عاطفتي بكــى الحنين ، وآبت سَوْرةُ الفزعِ اللهَ يا بينُ كم أحرقتَ من مُهجٍ ذابت محاجرُها ، فارفقْ بلا طمعِ وبتّ تغري شواطي الحزن مفتخراً من شدّة البوْح لا من وفرة السجعِ مضى الأحبّة ، فالأوتار واجمة والليل يلحَن إن لم يستمع ولعي ولا أنامل تحكي عن تجلّدها ولا بصيص يداوي وحشتي ويعي أين الصَّبا والنّوى أين المقام ومن طافوا على رقــة الدوكـــاء بالجُمَعِ
**(( رحم اللهُ الفقيد برحمته الواسعة وجعل الفردوس الأعلى مثواه ،
الدكتور الميفاء سمير العمري : عظّم الله أجوركم وأحسن عزاءكم
وغفر لميتكم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ))**