أخوتي الكرام هطلت هذه القصة ذاتها بلإيقاع البسيط على عجل للتنويه ، ويستحق هذا النبي كل تكريم لجهاده الطويل وهو الأب الثاني للبشرية ، فمرحلته فاصلة بين عصرين.
أرجو أن تكون مناسبة:
قصة نوح عليه السلام
د. ضياء الدين الجماس
نوح دعا قومه ألفاً سنين مَضَت ..إلا قلائلها في ترك أوثان
"ودٌّ" "يغوثُ" و"نسراً" و"اليعوقُ" كذا ... سواعُ خامسهم كلٌّ بـبطلان
لكنهم سخروا من دعوةٍ وَضحَتْ ... تأتـي لنجدتهم من يوم طوفان
يبني سفينته في البر قد شَمَخَت ... طوداً كما نظروا وحياً بإيـمان
نادى لزوجته لكنها رفَضَت ... والإبن فارقه كفراً بعصيان
آن الأوان بـهم والسُّحْبُ قد لَبِدَتْ ، والرعد منذرهم قصفاً بألحان
قد حان موعدهم تَنُّورُهم فُجِرَت ... والسحب ماطرة والبحر بـحران
آوتْ سفينَتُه مَنْ آمنوا معه .... زوجاً كمَمْلكةٍ من كل حيوان
نادى فيا ولدي إياك من غرق ... فاركب سفينتنا واهجر لعصيان
"آوي إلى جبل في الحال يعصمني" ... في الجهل مهلكة ذل بخذلان
والسحب ذي سُحِبَت والماء قد بُلِعَت ... والساعة انفرجت غنت لركبان
حطَّتْ سفينتهم أمْناً على جَبَل ... والله عاصمهم والنصر نصران
"جوديُّ" مهبطهم سفحاً به انتشروا ..عاشوا بمكرمة والعصر عصران
وَعْـظاً لـمتعظ في قِصَّة ذُكرت ... تاريخها جلل ، تبقى بوجدان
والحمد لله رب العالمين