بين جنبات الجنان
==========
لون الفراشات من شعاع الشمس المنعكس ،
وسرور في القلب من طلعة بهية ،
وأريج من جنات الأرض الوارفة ،
وياسمين وأقحوان ونحل ات من مكان .
فلولا الجمال واللذة من رحيق ،
ما حط النحل وما كان للورد جمال ،
الحلو حلو الطبع والطلعة البهية ،
والمر مر وهو من طلائع زاهية،
ملامح السعادة فراشات ونحل وورود متفتحة ،
وجمال الدنيا دين جامع لكل جمال ،
تستقر في الفكر والكيان لوحة جمال متفرد،
وتذوب حلاوة الإيمان ،في في نفس كل مؤمن ولو من قوم عاد.
أسرى الجمال بعقل الادمي إلى ذكر خالق هذا الكون ،
على مطية موسيقى رائعة ،تلف كيان هذا الفاني ،
وحسبت أن إحساسه ينأى عن كل موسيقى ،
فذكرني بالخطأ في ظني وما كان من ظني إلا الخطأ والهديان .
حسبت تقدير الأمور حقيقة في قراراتي ،
وما كان لي في هذا إلا بعد وهوان .
فصرت أرى في قلمه ألق جمال وذهول،
حتى كدت لا ادري من امري شيئا وهو في شمول .
ولكن جمال العلم والادب ما ترك الفتى على حال ،
وما جعل للناظر إلى الجمال من اختيار .
الباب موصد والنفس في ضيق
ونسيم الصباح يلامس خيوط الأمل كوميض البرق
يخترق تشققات الجدران والأبواب
وينصت إلى صوت خافت هامس بصوت الحرية
واختباء وتوار خلف حركات عابثة يومية
وظهور مفاجئ وتجبر ، وضعف، وهوان ،
و القلب ملؤه غصة وألم ،وانبهار وركون ،
ومافي النفس من طبع باق
قاطع لكل تطبع وسراب ووثاق