ما زالت روحي بين سحاب الحلم برفقتها
وتغنت
برنين الوقت على باب مدينتها
أسئلة تتوالى مثل الموج على رمل الأفكار
تتراجع حينا أو تغضب أو تحتار
"هل تعشقها؟"
لم أسعد قبلا كي أعرف معنى الفرح
لكني أعرفه لديها
"هل تخشى أن تدخل باب مدينتها"
أحلامي قد لا تكفي كي تفتح بابا
لكني أملك مفتاحا من نور الروح
"لكنك تقدر أن تسعدها"
عمر الحزن بقلبي أقدم من عمر الرؤيا
لكني أطمع إن كانت بالحب ستحيا
"هي مدرسة حياة مزدانة؟"
وأنا تلميذ للحزن الأعشى
معها أسترجع ما كنت عليه قبل مجيء الايام
فإذا ما أفلت .. عدت بما أحمل من ضوء
والليل طويل لا يرحم تلميذا أعمى
"أتعبت سنيني يا أسود"
ويحك هل لامست حنينا؟
هل عانقت بعمر من نجمات الليل يقينا؟
هل سائلت عيونك عند بحيرة عن روعة هذا الماء الغافي؟
هل تعرف همس القمر العاشق؟
هل تملك ألا يدخل قلبك نور صادق؟
هل تسحرك الضحكة إذ تترقرق فوق شفاة ذات شروق؟
هل يأسرك الصمت الهادئ في عينيها وسط بروق؟
هل لم يسعفك الفكر بحل اللغز الكامن في بسمتها؟
هل لم يكف الوقت لتخبر ما تعني نظرتك إليها؟
هل أمضيت الليل تسامر عطرا من صورتها؟
هل حدثت رفاقك عنها؟
هل تتمنى لمس يديها؟
"لا أنتظر الشعر جوابك ولتصمت
هي أجمل من ورد خيالك ..
هذا المؤود صغيرا في تربة حزنك
هي أسمى من خوف جراحك
إفتح عينك تلك الشمس تعود على دربك
أدركها .. لا تهب الايام الشمس
بل تشرقها
..
..
إن كنت تحب" !!
الأندلسي