يا سيدي العرّاف:
يقف الزمان على شاطئ فنجاني... ويمتد المجهول أمام عيني بامتداد خطوط يدي...
وأنت تنبؤني بأن فنجاني حزين... وبأن خطوط يدي لا تلتقي.
وتثور الزوابع على مرافئ عيوني....وتعصف الأنواء بقاربي وتتمزق كل الأشرعة.
اليك يا سيدي العرّاف أتيت... لتعطيني التعويذة السحرية التي تنبت الفرحة في قاع فنجاني...وتجمع خطوط يدي وتُبعد عني لعنة الفراق.
يا سيدي العرّاف
نايٌ حزينٌ أنا....كسرته الأيام, فهل يُصلح عرّافٌ مثلك ناياً حزيناً مكسوراً؟..... أم أن حلمي سراااااااب.
ياسيدي العرّاف:
اّمنت أن الفرح لا يمكن أن ينبت في قاع فنجان..... و أن خطوط يدي كلها متوازيةلا يمكن لها أن تلتقي... اّمنت أن لعنة الفراق تلاحقني كما تلاحق الإبر الجديدة مغناطيساً قوياً لا يُقاوم.
اّمنت أن الناي حين ينكسر لا يمكن أن يُصدر الأنغام إلا نشازاً, وأن الأحلام مجرد سراب خادع, لذلك جئت أُعيد اليك تعويذتك السحرية وأُضيف اليها دموعي, علّها تغسل خطايا البشر كلهم.
وحدي أنا -يا سيدي العرّاف- أعرف أن لا تعويذة تشفي جراح القلب.....إلا الدموع.