شبوليّات

عندما تكتبُ سطرًا ثمّ تتركه ، وتبعثرُ الكلماتِ كما تبعثرت الأفكارُ في رأسك ، ثم تلقيها من فوق عيون الصفحات ، وتتعبُ لوحة المفاتيح بهجمات أصابعك ، ثم تنسحب من أرض اللوحة بلا كلمةٍ ترسم انتصارك ، أو يطعنك الصمتُ في قلب إحساسك ، فاعلم عندها أنّك ضائع .

ع.ش

بـعضُ الـكلامِ يـحفّهُ الإحراجُ ... يعيا اللّسانُ ويصعبُ الإنتاجُ
بينَ الحروفِ تمرُّ ألفُ شديدةٍ ... وكـأنّـها مــن طـيـشها أمـواجُ
تـتلاطمُ الـزَّفراتُ في أجوائها ... كـتلُ الـصدودِ وما لها إخراجُ
لا تـسألنَّ عن الحلولِ وحالها ... إن أعــسـرتْ فـإلـهُـنا فـــرّاجُ

ع.ش

هكذا نحن معشر الشعراء ، إذا زاد إيماننا قليلا كتبنا من الشعر الديني والإيمانيات حتى تظن أننا دعاة متمرسون، وإذا ما طبخنا طبخة او طبختين ،تغزلنا وتفاخرنا بطبخنا بالشعر ، فتظن أن الشيف اسامة تخرّج من تحت أيدينا، وإذا شربنا قهوةً عشقناها ووصفناها بأروع الوصوف. فاحذر أنت من أن تثير أعصابي فأهجوك هجاء مرّا.
وحظّك جيد إن مدحتك ،فأعلم انّي لا أنافق في مدحي ولا أظلم في هجائي.

عدنان الشبول

كثير من الشعراء والكتاب يذوبون في الرمزيات التي تخنقني فلا نفهم ما يريدون وماذا يقصدون وعلى أي وتر من أوتار المجهول يعزفون .

ويجب التفريق بين الصور الجميلة من التشبيهات والتضمينات وغيرها من الإبداع والجمال، وبين خنق
الكلمات والصور فتخنق القارئ معها !!!
كما أن النص الأدبي ( من شعر أو نثر بجميع أشكالهما) الأصل أنه ينقل رسالة لشريحة كبيرة من المجتمع وليس لشخص أو عدة أشخاص ، حتى ولو كان النص يحكي عن تجربة شخصية عاشها الشاعر أو الناثر .فالنص يخرج للناس ويصبح ملكهم.


مجرد رأي شخصي ووجهة نظر

ع.ش

الوطن هو حيث يدق قلبك له إن أتيته، ويدقّ أكثر إن هجرته ، ويدقّ نبضه مع نبض قلبك ، تحبّهُ على ما هو عليه ، ويحبك على ما أنت عليه .

( ردّا على سؤال أختٍ كريمة ، ما هو الوطن ؟

ع.ش
الآن

#مقلعط

جالسٌ أمام شاشة التلفاز ، فقالت المذيعة ما قالت ، ولم يرق له ما قالت، فقال واصفا ما قالت : " مقلعط"
فشدّه جمال هذه الكلمة التي لم يستخدمها منذ زمن الطفولة ، وقال في نفسه : هل لها أصلٌ فصيحٌ يا تُرى ؟! أم أنّها من كلمات الشوارع ( عدم المؤاخذة ) ؟!

فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها ... إنها فصيحة ، فابتسم وشعر براحةٍ كبيرة!

قلعط (العباب الزاخر)
ابن دريد: القلعطة: منها اشتقاق رأس مقلعط: وهو أشد الجعودة.
وقال الليث: اقلعط الشعر واقلعد: وهو الجعد الذي ر يكاد يطول: ولا يكون إلا مع صلابة الرأس.
وأنشد:

بأتْلَعَ مُقْلعط الرَّأس طاطا

الطاطُ والطوطُ: الطويلُ.وقال ابن عباد: المُقْلعط: الهارب الحاذر الخائف النافرُ.

ع.ش
الآن

ويعجبك أيضا ، عندما يدخلون في الدّور ويعيشون حالة الشخصيّة المثقفّة من خلال نطقهم لبعض كلمات " إنجليزية" على شاشات التلفزة ، ويثير إعجابك تمثيلهم بإنّ الكلمات تسقط من على ألسنتهم بعفوية خالصة ، وكأنّهم لا يسيطرون على الحروف وتمرّدها !! فتختلط موجات البث العربيّة بالإنجليزية !!

السؤال الذي يحيرني ، لماذا لا يحدث هذا مع مذيع أو مذيعة إنجليزية مثلا ، أو غيرهم ممن يتحدثون عن أمر ما من أهل العلم ؟! فلا يخلطون الإنجليزية بغيرها عندما يتحدثون على شاشة التلفاز !

هل هو إستعمار اللغات ؟!

ع.ش

( بدها صحن فول )

عندما تكتبُ سطرًا ثمّ تتركه ، وتبعثرُ الكلماتِ كما تبعثرت الأفكارُ في رأسك ، ثم تلقيها من فوق عيون الصفحات ، وتتعبُ لوحة المفاتيح بهجمات أصابعك ، ثم تنسحب من أرض اللوحة بلا كلمةٍ ترسم انتصارك ، أو يطعنك الصمتُ في قلب إحساسك ، فاعلم عندها أنّك ضائع .

ع.ش

لو كان استنتاجك أستاذي عدنان صحيحا، إذا فأنا ضائعة في مكان ما و لا أعرف طريق الرجوع و لا حتًى اعتمدت كبّة خيط ملوّنة في ارتجالي حتّى إذا ما ارتددت عن دربي عرفت طريق العودة!
فواكربتاه!!
سلمتَ و سلمتْ أناملك أستاذ

ويـأكُلنُي بـأطرافِ الّليالي ... ويـحْبِسُنِي بـلا قفلٍ وبابِ
فلا ذنبي يقولُ قدِ اكتفينا ... ولا نفسي تَملُّ من العتابِ

ع.ش

تـحـوِّطني الـذنـوبُ لـهـيبَ نـارٍ ... ونار الصدرِ من بعض العقابِ
وذنـبـي أنّـني مـن بـعْدِ ذنـبي ... أعــود إلـيـهِ مــن بـعد الـغيابِ

ع.ش