أحببتني حتى النخاع...
و ظننتني انتصرت...
فشربت من كؤوس السعادة ...
حتى الثمالة...
لكني حين استفقت...
وجدتني أعلق
اسمك على حيطان قلبي
كأنه أمنية الميلاد...
و كي أنتقم لكبريائي...
عزمت على افتعال غياب...
لعلي أهزك كشجرة خريف...
فتظهر أغصانها للعيان...
كأنها حقيقة عارية...
كانت أحشائي...
ترقص خوفا...
كيف لي أن
أحتمل لحظة غياب؟
كانت عيناي
تتحركان عبثا...
في الفراغ...
بحثا عن إنسان
ليس كائنا من كان...
كان ذلك الكيان...
الذي يسكنني ...
و لم يعرف أبدا الغياب...
فهل سكنته
حتى استحلى ذاك العذاب؟