رأيْتُ الـلّـهْو شـدّ لـه الـوثـــاقـــا
بنَفْس المَـرْء يَـبْـتاع العـنـاقــا
يغَازل منْ حناياها حـظوظـا
ولـمْ يشْهدْ منَ الأمْر العـقوقــا
رأيْـتكَ بالمجَالس تَعْــتـليـهـــا
وأنْتَ تَزيد بالجَهْل احْتـراقــا
أضعْتَ سَبيلَ قوْم منْـك بـانــوا
وتـبْغي بـعْــــدها مــنْهــمْ لحَـاقـــا
فليْس الطّبْع يولَد مجْــرمًا بَـــلْ
سَبيل الغَيّ أعْمتْه الطّريقـا
فَبنْت الفكْر في صمْت ترامتْ
وثوْب المـَكْر صار لها نطاقـا
وبنْت الحيّ للإقْـبال تدْعــــو
بمضْمار اْلمجون لهـا رفـاقـا
وَعرْس اْلحـرّ قدْ باعتْ عَفافا
بغَيْر الفلْس تـعْتاد الفسـوقــا
أضْحتْ وسْط أنْــذال شروْهـــا
عـلى بعْل لها ترْمي الطّــلاقـــا
كَبير اْلقوْم أمْسى به الفَساد
لـه صهْرٌ يجرّ لــنـــا الشّـقـاقـــا
رأيْت الودَّ يدْعو الغّلَ صَحْبي
ويـنْفض عنْ عَباءَته النّفـاقا
ويَسْقيه بكأْس الوصْل خمـْرا
بأنْـغام الوداد صفَتْ وذاقا
فكمْ خبًّـا صَحبْت وكمْ لئيــمًا
أقامَ على عداوَتي السّبـــاقــــا
وكمْ غبـّا عرفْت وكمْ رفيقـا
شهدْت لهمْ على كرْهي فراقـا
على أمل اللّقا عـشْنـا طويلا
لرؤْيـاهمْ شدا قلْبي وتــــاقــــا
حيدرة 15/03/2014