الناس في مدينتنا طيبون جداً ومحبون جداً
ويؤلمهم أن لا تكون مثلهم، أن لاترى الأشياء كما يرونها
وأن لا تتذوقها تماما كما يتذوقونها،
لذا فإنهم وباسم الحب
سيفقأون لك عينيك
ويحطمون لك أسنانك
ثم يقدمون لك باقة من الزهر
أو قالباً من الحلوى
لا تندهش كثيراً سيدي العزيز فهذه
هي طريقتهم المعتادة في التعبير عن حبهم الأقبح
غمرات من الحمى ستعتريك
وسكرات الألم السوداء ستغشو عينيك
رائحة العفن ستجتاح المكان
ورغبتك العارمة بالتقيؤ على
كل زوايا المشهد ستبعثركل أحشائك،لكنك لا تفعل، فقط سيصدر منك صوت يشبه الزفرة الأخيرة في أنين الاحتضار ولأن المهمة قد أنجزت بنجاح فإن أحداً لن يلتفت إليك حين يتسرب من بين أضلاعك ذاك الأنين المكبوت ليعلن بداية التحول ...مبروك يا سيدي أنت الآن رجل طيب