9- 4- 2003

نُظِمتْ هذه القصيدة بعد أيام من دخول القوات الأنكلوأمريكية بغداد ، ونشرت في المجموعة الشعرية " غيث الفؤاد " 2011م

يا جُرْحَ بغداد : ماذا تنظم المُقلُ إن عاينتكَ ، وفكري مسّه شللُ ؟ تهمي ، تعاتب ، والأيام حائرةٌ إم إنّها بترابِ الوجد تغتسلُ ؟ ها شيْبُ قلبي قبيل الرأس مشتعلٌ فأيُّ آلامنا يا جرح نحتملُ ؟ نغصّ بالآه – فرط الآه – لا سلمت يدُ الذي بعذاب الناس يحتفلُ يدُ الذي بغراب البين مبتهجٌ يبتاع بالدين وهو الخانع الوجِلُ يد الذي سرق الآثار منتعلاً مَن خان أمّته ، بالعار ينتعلُ يد الذي أحرق البنيان يحسبُه ثأرًا له ، وهو بالأحقاد يعتملُ يدُ الذين استباحوها بلا شرفٍ فللبلاد أنينٌ بالغٌ جَللُ وهم جلاوزة جاؤوا على أملٍ أن تنتهي الروح ، والأمجادُ ، والمُثلُ لكنّهم خسئوا فاللطف منهمرٌ به الحكايا إلى كلّ الورى تصلُ يا جرح بغداد فاض الدمع منذهلاً ماذا نعلّلُ ، مَن يُصغي لمن ذهلوا ؟ ماذا نعلّل ، أيّ العذر ينجدنا وهل ستجدي خرابَ المنزل العِللُ ؟ هل الخيانة ، جندٌ أدبروا هربًا ، أم إنّه اللهُ عدلٌ ، والورى غفلوا ؟ وهل هناك بقايا في جوانحنا بهمسه نتداوى أيّها الأمَلُ ؟ ( وا ضيعة الأرض إن ظلّت شوامخها تهوي ، ويعلو عليها الدون والسّفلُ ) بغداد بغداد : ماذا يكتب الثملُ قد مات منتحرًا في بابك الغزلُ ؟ لم يبقَ غير نشيج جفّ منطقه يرسو بدجلة تيمًا ، ثمّ يبتهلُ دقّات وجدانه ما انفكّ يسألها عن الرشيد ، ومَن في حبّه شغلوا عن المعلّق والزوراء ، عن فسحٍ ما زال رونقها في الشعر ينهملُ عن الحمى ، عن أبي نوّاس ، هل زحفت له الوحوش الضواري ، حينما دخلوا ؟ أين اليَمام بباب الطاق نعرفه وكيف " أمركه " السرّاق واقتتلوا ؟ يا جرح بغداد : لا تطلق أعنّتها فالسيف منثلمٌ ، والحال منجدلُ واصبرْ لها ، فغدًا تطوى غياهبها ويستحيل هباءً جور مَن عذلوا واصبر ، فبضع سنينٍ سوف ندركها ولن يردّ شآبيبَ الردى دجلُ ولن تؤوب لنار الغرب جذوتها ونورنا يومها بالحقّ مكتملُ به يزلزل أمريكا وجوقتها عصفٌ رهيبٌ ، وهم عن وعده جهلوا لم يبقَ منها سوى أطلال شِقوتها وذكريات ظلام بثّه الجدلُ والمؤمنون بنصر الله قد فرحوا نصر ستعلنه الآفاق والسبلُ إذ ذاك – تالله – يصحو المسلمون وكلّ واحد منهمُ في سوحها بطلُ يسود مَن ساد قبل الآن مفتخرًا والفجر يحدو ، وأهل الله ، والرسلُ هناك تدنو من " الأقصى " ركائبنا هناك جرحك يا بغداد يندملُ

أسأل الله أن ينهض المسلمون في كل مكان في بغداد والقدس وفي كل الاوطان
نبض أصيل أستاذي رياض

لا فض فوك
شاعرنا الكبير : رياض شلال المحمدي
لامية نكأت بها جرحنا وجراح بغداد الحبيبة أنذاك
وتخادل العرب وخنوعهم ووحشية الأنكلوأمريكي المعتدي
ولكن ستبقى بغداد راية العلم والأدب محلقة بين النجوم رغم جراحها
وسيعود عراقنا الحبيب إلى سابق عهده بعون الله سبحانه وتعالى
وكتبت يومها
هذه الأبيات

بُشْراكِ يــــــــا أمَّةَ العَرْباءٍ عزْتُنا=مليْحَــــةٌ عاشقاهــــا السِّلُّ والجَرَبُ
ها همْ سبوا بالعراقِ العُلْجَ حُرْمتَنا=جاسوا البـلاد وفخُّ الموتِ قد نصبوا
فلْوجةٌ ذُبحتْ يـــــــــــا أمَّتي نزفَتْ=دمٌ بهــا سـال حتَّى غاصتْ الرُّكَبُ
أراعكمْ طفْلةٌ وسْطَ الدَّمـــــــار هَمْتْ=تبْكي وقد مزَّقتْ أحْلامَها الخُطَبُ
أرابكمْ صَرْخةٌ أعلتْ حرائرنـــــــــا=بالرَّاف� �ين شكتْ في جُرْحِها العَطَبُ
أحْقادهمْ خطَفتْ يـــا حسْرتي التَهَمَتْ=أكْبادنـــــا مِثْل نارٍ زادُها الحَطَبُ
ملْيون طفْلٍ شكتْ أرْواحهم نَصَبــــــاً=ماذا نقولُ لهـــا ما الرَّدُ يـا عَرَبُ
وأيْن معْتصـــــــمٌ أيْن الرَّشيْد يرى=بغْداد مزَّقهــــــــا الأوْغـاد قدْ نهبوا
ثُراثَ علْمٍ تُضيء الكــــــون شُعْلتُهُ=أبْقوا بقايــا مَناراتٍ بهـــــا الخَرَبُ
لكِ العظيْمُ أيا شَمْسَ الضُّحى ابتَهِجي=بُشْراكِ لاتحْزني ربِّي لَهُمْ رَهَبُ

أحييك شاعرنا العربي الحر
ولك مني أرقى التحايا وأعطرها
محبتي

مخطط بدء بالعراق
ولم ينتهي بعد
ولا زال الخنجر في أوجه
ينحر فينا

حمى الله العراق وأهلها
وحفظ الله قلب أستاذنا الكريم
وقلمه
تقديري

حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان



قصيدة من القلب وتصل الى القلوب الحية


دمتم بخير

كان يوما مؤلما ولا تزال آثار غصته في الحلوق إلى يومنا .. وكان انكسارا في تاريخنا العربي ستتذكره القرون المتلاحقة بالوجع والألم..
طعنة قاتلة في جسد العرب المثقل بالوهن
أشبه بدخول التتار بغداد
وقد أعادت أبياتك الصادقة أستاذ رياض ذكرى ذلك الألم ..
أيمكن أن يشرق يوم جديد بمجد عربي بعد كل ما حدث ؟!!
أحيي مشاعرك الوطنية النبيلة وشعرك العذب العذب وروحك النور
دمت بهذا الجمال

نكأت الجرح أخي رياض ودعني اعلق شعرا علي خريدتك الرائعة


وداعًا ارض بغدادٍ وداعا ** وداعا يا سنا الماضي وداعا
وداعًا يا رباً كانت قلاعا ** وكانت في مشارقنا الشّراعا
اضاعتك المطامع يا بلادي ** وأمسى الذئب يفترس السباعا
تجمعت البغاة علي عراقي ** وشعب العرب لا يرضي اجتماعا
تمزقت البلاد لكل ذئب ** وارض الحب قد امست مشاعا
فمالي لا اري منا جهادا ** ومالي لا اري منا دفاعا
وماليَ كلما ناديت هبوا** اري عن نصر بغداد امتناعا
وما شعب العروبة من يولّي** وما أمر العدى فينا مطاعا
ولكن شعبها حرٌ ابيٌّ** ولن يرضي المهانة والضياعا
جيوشُ الظلم بان الغدر منها ** وهذا سرهاامسي مذاعا
تاسدت الذئاب وقد رأتنا** ولا نيران نبدي او شعاعا

يا جُرْحَ بغـداد : مـاذا تنظـم المُقـلُ إن عاينتكَ ، وفكـري مسّـه شلـلُ ؟
تهمـي ، تعاتـب ، والأيـام حـائـرةٌ إم إنّهـا بتـرابِ الـوجـد تغتـسـلُ ؟
ها شيْبُ قلبي قبيـل الـرأس مشتعـلٌ فـأيُّ آلامنـا يـا جـرح نحتـمـلُ ؟
نغصّ بـالآه – فـرط الآه – لا سلمـت يـدُ الـذي بعـذاب الـنـاس يحتـفـلُ
يـدُ الـذي بغـراب البـيـن مبتـهـجٌ يبتاع بالديـن وهـو الخانـع الوجِـلُ

يا لهذا الجمال والإتقان والإبداع الراقي

قصيدة رائعة بكل المعاني

أستاذي الكريم وشاعرنا الفاضل رياض المحمدي

دمت ودام الألق والحرف الساحر

تقديري

أنكأت الجراح ، وأيقظت الألم
ذكرتنا بيوم الانتكاسة الكبرى ، دكرتنا بيوم ضاجع
فية الخوف العروبة ، فأنجبت النفاق .
ذكرتنا بالمصيبة الكبرى في تاريخ العروبة والإسلام
سيظل ذلك اليوم .. وسمة عار في وجه الأمة .
فيا لعنة الأجيال عليك بالخونة والمتآمرين .

قصيدة رائعةٌ تحكي جرحاً لا يزال ينزف.
نسأل الله لبغداد والعراق أمر رُشد .
بوركت شاعرنا الحبيب.
تقديري الكبير.