أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ضربة معلم!.............قصة بوليسية

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2014
    المشاركات : 2
    المواضيع : 2
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي ضربة معلم!.............قصة بوليسية

    ضربة معلم!.............قصة بوليسية
    بقلم / محمود عبد الله وهيدي
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    المشهد الأول...............
    ودق جرس انتهاء الطابور وصعد الطلاب إلي فصولهم عدا أحد الفصول الذي سيتوجه إلي مطعم المدرسة لعدم حضور الميتر... علي غير عادته فكلف مشرف اليوم الدراسي أحد المدرسين بالصعود مع الطلاب لحين حضور زميله.... لحظات وعلا صياح الطلاب وحدث هرج ومرج كبيرين استدعى سرعة خروج اللواء (حازم) من مكتبه والتوجه حيث مصدر الصوت القريب من مكتبه ، وصُدِمَ الجميع عند رؤية أحد زملائهم مقتولا وملقي علي الأرض في بركة من الدماء إثر طعنته بأحد السكاكين التي يستعملها الطلاب في هذا المطعم لحظات وتصل الشرطة في نفس لحظة وصول الميتر الذي علّل تأخره بعودته مرة أخرى لإحضار حقيبته التي بها دفاتر التحضير والدرجات التي نسيها فاضطر للعودة للمنزل بعد نزوله .....
    المشهد الثاني..............
    وبعد أكثر من ست ساعات كاملة داخل مكتب المدير الذي اتخذه المفتش مكانا للتحقيق أصبح لديه المعلومات التي طلبها وبرغم غزارتها إلا إنه لم يُمسِك بعد الخيط الرفيع الذي ربما يقوده إلي الجاني .....
    المشهد الثالث
    صباح اليوم التالي وبعد أن تفقد تقرير الطب الشرعي وتأكده من وقوع الجريمة نهاية اليوم السابق لاكتشافها.... وبدأ معاودة استدعاء الشهود وإعادة استجوابهم مرة أخرى وتعاون الجميع للوصول إلي القاتل حتى لا يضيع دم أحد أمهر طلاب المدرسة وأكثرهم أدبا وطاعة للجميع برغم قرابته الشديدة للسيدة زوجة مدير المدرسة برغم تندر بعض زملائه ومدرسيه عليه بسبب هذه القرابة !! وبعد انتهاءه من التحقيق وأَخْذ أقوال الجميع بدا له صعوبه معرفة شخصية القاتل لصعوبة ظروف وملابسات الحادث حيث أن وجود قتيل بمدرسة عقب انتهاء يومها الدراسيّ أشبه بوجوده في سوق كبير أو مشاجرة في حيٍّ شعبيٍّ مزدحم !!!
    لكنه وكعادته أخذ يعيد قراءة الأحداث مرة أخرى بل ومرات والتركيز علي كل كلمة وقبل انتهاءه من قراءة أقوال الشهود دخل عليه معاونه الشاب وأخبره بالقبض علي اللّص الذي سرق حقيبة السيدة التي أبلغت عنها منذ أسبوع متلبساً .......
    وقبل أن يسترسل المعاون في سرد تفاصيل الخبر انتفض وهَبّ واقفاً وهو يطرق مكتبه بشدة صائحاً.... الشنطة .... هيّ المفتاح... مفتاح الحل !!! ثم فتح باب المكتب وطلب من العسكري
    الواقف خارجه إحضار كوبين من الشاي الثقيل له ولمعاونه الذي اندهش كثيراً من غرابة أفعاله رئيسه !! وأطلع المعاون علي محضر التحقيق والذي قرأه بإمعانٍ وتركيز :-
    المفتش: مين آخر واحد انصرف من المدرسة بعد انتهاء المجموعات ؟
    الغفير : الست الناظرة .
    المفتش: ومين اللي خرج قبلها ؟
    الغفير : الميتر(هاني)
    المفتش: إنت متأكد ؟
    الغفير : أيوة يا باشا وأنا كمان شفته وهو بيركب عربيته وأنا رايح اشتري كيس مناديل ومجموعة أنفلونزا للست الناظرة .
    المفتش: إمتى دخل الطالب "يوسف" بالضبط ؟
    الغفير : بعد خروج الميتر(هاني) بأكثر من نص ساعة كده !
    المفتش: وإيه سبب دخوله المدرسة ؟ وليه سمحت له بالدخول ؟!
    الغفير : هو قال إنه رايح يجيب الشنطة بتاع الميترلأنه دايما يشيلها معاه .
    المفتش: وشفته وهو خارج تاني ؟!
    الغفير : أناّ بلغت الست الناظرة إنه طلع فوق ومنزلش تاني قالت إن مفيش حد فوق وإنها إتأكدت بنفسها.
    المفتش: طب وانت إزاي ما اكتشفتش عدم نزوله ؟
    الغفير: أصل أنا دخلت دورة المياه واتوضيت علشان أبقي جاهز للصلاة فقلت جايزهو مشي في الوقت ده !
    المفتش: إنت متعودة تتأخري أوي بعد انتهاء المجموعة بتاعتك ؟
    الناظرة: أحيانا وخصوصاً إن أنا باراجع جدول مجموعات اليوم التالي .
    المفتش : ومتعودة برضو فتح مكتب المدير بعد كده ؟!
    الناظرة: لأ الحقيقة.... بس أنا كنت عايزة أتأكد إنه أخذ معاه العلاج بتاعه لأن أحيانا بينساه ففتحت وطلبت من الغفير إنه يدور في درج مكتبه وفعلا كان ناسيه !!
    المفتش: يعني إيه يتندروا عليه ؟
    أحد الميترات : يعني.... كلام كده ؟
    المفتش : زي إيه ؟ وضّح لو سمحت !
    الميتر: فيه طلاب في الدرس قالوا لي إنهم بيغيظوه ويقولوا إن خالته الناظرة صغيرة وحلوه وإنه لولا المدير جوزها مكنتش هتبقى ناظره ولا حاجة !!
    المفتش: السكينة المستخدمة في الجريمة من سكاكين المعطم ولا لأ ؟!
    الميتر: أيوه للأسف يا أفندم .
    المفتش: إنت متعود إن (يوسف) يشيل شنطتك معاه ؟
    الميتر هاني : يعني بحكم علاقتي الشخصية بيه ولأنه أشطر واحد في الفصل
    المفتش: انت قلت إن الولد قال إنه طالع يجيب الشنطة مش كده ؟!
    الغفير : أيوة يا باشا !!
    المفتش : الميتر وهو خارج كان معاه شنطته ؟!
    الغفير : لأ يا باشا ... ده حتى طلَّع علبه السجاير بتاعته وإداني سيجارة ... أنا فاكر كويس كان من غيرشنطته !!!
    وهنا نظر المعاون إلي المفتش وقبل أن يسأله بادره قائلاً:- إيه يا سيادة المعاون عرفت الحل؟
    المعاون : الشنطة ..... هي الشنطة يا أفندم و ....
    وقبل أن يسترسلا في اقتناعهما بأن الشنطة هي مفتاح حل اللغز دخل العسكري بعد أن دق الباب مستئذنا وأخبر المفتش أن هناك سيدة شابة تُلح في طلب مقابلته لأمرٍ هام .
    المفتش : أيوة يا مدام تحت أمرك .
    السيدة : أنا ساكنة أمام المدرسة الفندقية إللي حصلت فيها جريمة القتل من يومين وعندي حاجة مهمة عايزة أقولها!
    المفتش : حاجة ! حاجة إيه ؟ اتفضلي اتكلمي !
    السيدة : أنا كنت في بلكونة الشقة بتاعتي ولفت نظري مشهد استفزني وكنت ناوية اطنش لأن بصراحة أنا متعودة علي بعض المناظر من الطلاب وشكوى الخدامة من بعض المعاكسات....
    المفتش : وبعدين !
    السيدة : المرة دي اللي استفزني إن شفت الست الناظرة وأحد المدرسين في وضع مش ولا بد وده ضايقني أوي .
    المفتش : (وبعد أن استمع إلي تفاصيل ما رأته): وبعدين؟ !
    السيدة : وبعد شوية بصيت لقيت نفس الشخص بيحدف شنطة من الشباك خارج المدرسة جنب السور !!!
    المشهد الأخير
    وبعد مواجهة السيدة بالشخص الذي رأته والناظرة وبعد الضغط عليهما وانهيار الناظرة اعترفت بعلاقتها بالميتر بينما اعترف هو بما حدث تفصيلياً .....
    كان (يوسف) ذاهبا لإحضار الشنطة بالفعل ولكن حين رأي المشهد الذي رأته السيدة الشابة صدم وذهب باكيا إلي الفصل المجاور وحين انصرفت خالته واجه الميتر بما رآه وعنّفه وكاد أن يفتك به وألقاه علي المنضدة بعنف شديد فطالت يده إحدى السكاكين وحين هَمَ (يوسف) بضربه طعنه في صدره فسقط مدرجا في دمائه ... وانتظر قليلا ثم هداه تفكيره أن يلقي الشنطة خلف السور وأخذها بعد خروجه من المدرسة في نفس الوقت الذي كانت الناظرة تُعطّل الغفير حتى لا يراه بعد أن أخبرته أنه لا يوجد أحد علي الإطلاق بالأعلى ... وبكت كثيرا بعد أن عرفت أنها تسببت في مقتل ابن اختها وكادت أن تتسبب في هروب قاتله لولا براعة المفتش وتحليلاته التي أسرعت في ضبط الجاني .
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    بقلم / محمود عبد الله وهيدي – عاشق مصر

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    تحقيق بوليسي بأسلوب ماتع
    تمنيت لو خلت من العامية
    دمت بخير
    مودتي وتقديري

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.69

    افتراضي

    حوارية سريعة الجمل في مشهد بوليسي لم يعزه التشويق، غير أنه افتقر للتوصيف المسرحي وتأثيرية التأثيث المكاني وشرح الملامح الداخلية والخارجية للنصوص

    بعض اشتغال على النص يجعله أفضل وأوصل

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,788
    المواضيع : 392
    الردود : 23788
    المعدل اليومي : 4.12

    افتراضي

    قص بوليسي ماتع بحواريته وسرعة أحداثه وأسلوب التحقيق به
    شكرا لك تلك المساحة
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6

  7. #7
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,178
    المواضيع : 318
    الردود : 21178
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    نص بوليسي متكامل قوامه الإثارة والتشويق بوجود الجريمة
    ومحقق يحاول تجميع الأدلة التي تساعده على القبض على الجاني في الوقت المناسب
    ويلعب عنصر التشويق دورا رئيسيا لمتابعة القصة إلى ان نصل لحل اللغز
    شكرا لك وسلمت يداك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    مثل هذا النوع من القصص جميل أن تشاهده أو تسمع الحوارية
    ومع ذلك استمتعت بالحوار .. سيناريو رائع
    تحية... ناريمان

المواضيع المتشابهه

  1. رواية بوليسية (دماء على ثوب الخطايا )
    بواسطة سحر أحمد سمير في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 11-12-2022, 05:39 PM
  2. ضربة الصاعقة - أقصوصة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 02-06-2014, 04:23 PM
  3. ضربة الذنب الأخيرة
    بواسطة فتحي العابد في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-01-2013, 02:57 AM
  4. ضربة شمس
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-11-2006, 01:15 PM
  5. 592 ضربة جهادية قاصمة للمحتل فى شهر واحد لفصيل واحد
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-12-2005, 02:32 PM