الحلقة الأخـــــــيرة
دخل العجوز عمار الى محبس سالم ورآه في عزلته يتذكر ما فات فقال له
: أعدت الحقوق فلا تبتئس
فأجابه سالم وقال له : اجل يا عم عمار الآن اطمأنت نفسي ورضيت ولا يضيرني ما يفعلون
عم عمار : والآن انتهى دوري معك بني
سالم: اين انت ذاهب يا عم عمار ؟!
عم عمار: الى بيت رجل في منطقة قريبة منكم
سالم: ولم؟
عمار ضاحكا: لست وحدك بني من عليه حقوق!
فضحك سالم وقال له : لا تنسني في زيارتك القادمة
عمار ضاحكا : لابد لعابر السبيل أن يطرق باب زوجتك السارقة ايضا في ليلة شديدة المطر ولكن ليس الان فاصبر يا سالم
فضحك سالم وقال : وهل كل الناس سيردون ما أخذوه كسالم لا أظنها تعيد لي شيئا
عمار : هناك الف طريقة بني ولن يطول سجنك فلا تبتئس وانت تعرف عمك عمار وضحك بشكل عجيب أضحك معه سالم وهو يقول له: جازاك الله أيها العجوز الماكر انت لم تكن تعرف أبي أصلا ولا رأيته يوما
فقال عمار : نعم ولا يوما رأيته
ووقع كلاهما على ظهره من الضحك يقلب كفا على كف
فقال له العجوز : ما رأيت أباك يوما ولا حملتك صغيرا ولكن عرفت حكايتكم من صحبة السجن وهم كثر
كما عرفت غيرها وغيرها وغيرها .......
وظلا هكذا في ضحك وصخب رغم قسوة الموقف على سالم وذهوله ...
الى ان قرر العجوز الانصراف اخيرا تاركا سالما في ضحك وذهول
وانصرف العجوز تاركا سالم ينظر اليه وهو يغيب عن الأنظار وتواريه الأشجار الكثيفة ,,,,,,,,,,
وجاء الليل من جديد وجاء المطر من جديد
وسار عمار كما في اول ليلة من ليالي المقامة من جديد تبلله مياه الشتاء ليتجه الى بيت جديد وهدف جديد
وطرق عمار بيتا جديدا حدده من صحبة سجنه القديم كما فعل مع اهل سالم
ففتح أهل الدار له الباب وسألوه من أنت ؟
فرد عمار كما فعل أول مرة مع اهل سالم - هل تذكرون؟- !-ولكن مع بيت جديد
:فردّ العجوز : سؤالٌ غريبْ!
فقالَ: أنا عابرٌ للسبيلْ
أريد الطّعامْ
أريد السّريرْ..أريد السريرْ ..أريد السريرْ
تنتهي المقامة هنا يا سادة يا كرام !!! كما تنتهي الأفلام ..وكما تمر الأحلام ..
ليتني أكون وفقت في مزج نثر مسجوع مع شعر متقطع مع حكاية شيقة بشكل على نسق المقامة ولكن ببعض التعديلات الكشكية ..
وطبعا تنتهي أحداث المقامة الى هذا الحد حيث نستنتج الآن أن عمارا سيفعل ما فعله في المرة السابقة ليعيد اموالا من سارقين لأهلها والى هنا أغلق الراوي كتاب المقامه متمنيا لقراءه السلامة وليتها تنال رضاكم ولا تنال الملامة مع السلامة مع السلامة ..