خلو التشرذم جانبا وصلوا
أهل الرباط فخطبهمْ جللُ
تأبى المروءة أن يهان أخٌ
ما بالكمْ إنْ إخوةٌ قتلوا
مدّوا الأكفّ لإخوةٍ ودعوا
عذرا إلى الألباب لا يصلُ
حتى متى تبقون مثل دمى
للقرد والخنزير تمتثلُ
يا أمة تهوى الكلام كفى
إن الكلام يزينه العملُ
إن لم تقومي اليوم نحو عدى
لا قلعة تبقى ولا طللُ
لا تتركي وسْط الخطوب أخا
ضاقت به الأحوال والسبلُ
غاب الفحول الغر يا أسفي
لم يبق إلأ فتية ذللُ
لوْ للدنى أسلافنا قفلوا
لعراهمُ من حالنا خجلُ
قالو لنا في لوعة وأسى
والدمع كالأنهار ينهملُ
مابالكم مثل النساء أما
بين الصفوف لديكمُ رجلُ