أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: سيطرة وهمية

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد مشعل الكَريشي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 870
    المواضيع : 89
    الردود : 870
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي سيطرة وهمية

    سيطرة وهمية
    (1)



    ترجل الليل عن صهوة يوم جديد؛ لاح الفجر في غرته، وعلا نوره في الأفق حيث انبلج ضوء الصباح وشع نوره في قطرات الندى، خط حاجب الشمس جبين الأفق، فتبسّمت لطلتهِ النجوم المغادرة نحو قمرها الساعي الى ليلة تتزاحم على شرفاتها قلوب العاشقين تنتظر طلعته؛ ليمنحها أملا جديدا بحياة أفضل، ولقاءات مرتقبة في الحقيقة، أو الحلم.

    في الليلة الماضية نام (ناهي الحارس) في سريره مع زوجته، فكان للسهر نصيبه أيضا؛ عروسين يُجزل أحدهما للاخر عطاء الحب منذ ثلاين عاما مرت من زواجهما الى الآن، وما زال الحب يزين عرش قلبيهما رغم أعاصير السنين الماضية.

    أبكرَ كعادته أدى فرضه، وأبكرت هيَ في إعداد الافطار له؛ ليقصد قطاف مسيرة عمره .. شهر مر عليه وهو على حاله الجديدة، ما لمس للسهر مع النجوم وقتا؛ فقد أعطاها من عمره الكثير يكد في عمله حارسا ليليا لبناية البلدية يتناوب فيها مع زميله الاخر.

    رمى الليل جلبابه على كل شئ حوله سواه، تجوب خطاه السكون وعلى عاتقه بندقيته الكلاشنكوف المذخرة بشاجورين إضافيين تحسبا لاي طارئ رغمَ انه لم يستخدمها منذ سقوط النظام الى الان إلا مرة واحدة؛ حيث حاول مجموعة من اللصوص سرقة (الكاز) المخصص لسيارات البلدية، تصدى لهم ومنعهم من الوصول إليه فقد رشقهم بالرصاص فولوا مدبرين دون رجعة.

    أبو كريم وجهه بشوش ، وقوام رشيق يستند على أربع وخمسون سنة ، يحبه الناس لانه يحبهم، يمازح صغيرهم وكبيرهم بلطفه وعذوبة كلماته المزدانة بالدعاء والصلوات..

    انطلق يستقبل بكفيه وجه السماء فما أن يتم قراءة بعض الدعوات حتى يمسح بهما على وجهه مارا بكفيه على خديه منتهيا بكفه اليمنى على لحيته البيضاء المزدانة بخصلات سواد خجولة في العارضين ووسط الذقن..

    يقبض بيدٍ على مسبحته السوداء ويمسك بالاخرى حقيبة صغيرة يضع فيها أوراقه ومستمسكاته، يقترب بزيه العربي ليسأل المنادي في كراج نقل الركاب عن سيارات بغداد، ثم يذهب نحو السيارة التي أرشده إليها المنادي ليسأل سائقها متاكداً من وجهتها ثم يدلف إليها فتسير بمن فيها متوجهة صوب العاصمة.

    يروم قاصداً وزارة العمل؛ فمعاملة التقاعد لن تكتمل حتى يراجع الوزارة عله يحتفي بما قدمه من سنين خدمة وشبابه ليحصل كما حصل أقرانه على مكافئة نهاية الخدمة؛ قطعة أرض وراتب لستة أشهر.

    انطلقت السيارة ومعها انطلقت أذكار (أبو كريم) وتهليلاته وصلواته .. تأفف البعض منهُ وفرح به آخرون .. جلس في المقعد الخلفي وبجنبه جلس شاب في العشرينات، ذو بشرة بيضاء وشعر لامع قد استطال وغطى اذنيه، وتحلى جيدهُ بسلسلة فضية اختفت نهايتها في عنق تشيرته الضيق بألوانه المتداخلة وبأشكال هندسية مختلفة ، يرتدي بنطالا ضيقا نوع جينز، يضع يده على كتابين في حجره، ويمسك بالاخرى هاتفه النقال الموصل بسماعة ألاذن؛ يقلب في داخله غير مكترث بمن حوله..لم يكن مظهره سارا لابي كريم؛ يرمقه بنظراته الحادة، يلتفت اليه بين لحظة وأخرى متهكما متأسفاً على حال شباب اليوم، وما حل بهم وهم يتحولون باشكالهم الى شبه الفتيات، وبجنبه شاب يرتدي زيا عسكريا يضع بين قدميه حقيبة متوسطة عادة ما يستعملها الجنود لوضع الملابس والحاجيات الخفيفة ، تذكر أبو كريم أيام خدمته في الشمال في الثمانينات وكيف كان يحمل أمتعته بحقيبة مشابهة، مرارا كان يملؤها بالجوز والبلوط من أشجار الغابات في السليمانية، حيث وحدته العسكرية على الشريط الحدودي مع إيران.

    في صدر السيارة يجلس تاجر المواد الاحتياطية للسيارات، يعرفه سائق السيارة واصبح أحد معاميله المهمين، يشتري منه قطع الغيار بسعر الجملة، وهو بدوره يقله للعاصمة في الاسبوع مرة أو مرتين لشراء ما يحتاجه لمحله؛ فقد كثر الطلب على قطع الغيار؛ بازدياد أعداد السيارات الحديثة التي ملأت الشوارع ومن مناشئ شتى .

    كان بدينا يرتدي دشداشة فضفاضة قد اتخذ لنفسه مقعدين كي ياخذ راحته وما ان تحركت السيارة حتى غط في نومة عميقة، وشخير هادر انزعج منها العسكري، وأخذ يتافف ويشيح بوجه صوب النافذة مرخيا رأسه على قبعته كوسادة تفصل بين خده وزجاج النافذة مخاطبا السائق يذكره: عمي لا تنسه تنزلني بسيطرة الحصوة.

    بينما الشاب الاخر يلهو في هاتفه النقال فهو لم يسمع شيئا مما سمعه الجندي، أو مما قاله قبل قليل.





    يتبع

  2. #2
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    تهتم بأدق التفاصيل بحرفية
    وتنقلنا الى عالم قصتك بمهارة
    لأجد نفسي في النهاية أتابع بشغف مسلسل بشاشة عرض ذهنية ولا أروع
    بانتظار البقية
    دمت بخير

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد مشعل الكَريشي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 870
    المواضيع : 89
    الردود : 870
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود محمد جمعة مشاهدة المشاركة
    تهتم بأدق التفاصيل بحرفية
    وتنقلنا الى عالم قصتك بمهارة
    لأجد نفسي في النهاية أتابع بشغف مسلسل بشاشة عرض ذهنية ولا أروع
    بانتظار البقية
    دمت بخير
    دمتي بعافية وسعادة أديبتنا الفاضلة خلود محمد جمعة
    شكرا لمتابعتك وشكرا لكلماتك الندية الرقيقة
    مودتي واعتزازي دائما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,787
    المواضيع : 392
    الردود : 23787
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    الوصف كان دقيقا والتصوير رائعا والشخوص زاهية والسرد ماتعا يدعونا للمتابعة بشغف
    وبجنبه جلس شاب - أم بجانبه أو إلى جواره ؟
    في انتظار ما يلي ...
    تقديري الكبير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد مشعل الكَريشي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 870
    المواضيع : 89
    الردود : 870
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    الوصف كان دقيقا والتصوير رائعا والشخوص زاهية والسرد ماتعا يدعونا للمتابعة بشغف
    وبجنبه جلس شاب - أم بجانبه أو إلى جواره ؟
    في انتظار ما يلي ...
    تقديري الكبير
    لك أجمل التحايا أديبتنا الغالية آمال المصري
    شكرا جزيلا .. البقية قادمة أن شاء الله تعالى ..
    انتفع من تصويباتكم .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    قص بنسق روائي مائز، وأداء جميل استحواذي بدقة التفصيل وذكاء توظيفه بما يدعم التشويق ويزيد من تفاعل القرئ مع بيئة وموضوع النص
    ومتابعون معك أديبنا الرائع ما تابعت

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد مشعل الكَريشي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 870
    المواضيع : 89
    الردود : 870
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    قص بنسق روائي مائز، وأداء جميل استحواذي بدقة التفصيل وذكاء توظيفه بما يدعم التشويق ويزيد من تفاعل القرئ مع بيئة وموضوع النص
    ومتابعون معك أديبنا الرائع ما تابعت

    دمت بخير

    تحاياي
    شكرا لتشجيعكم أخيتي العزيزة الاديبة ربيحة الرفاعي ..
    نستمر ان شاء الله .. بوركتم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    أنا سأنقل الجزء الثاني
    لكي لا يبحث عنه الأخوة

    وننتظر التتمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مشعل الكَريشي مشاهدة المشاركة
    سيطرة وهمية
    (2)
    الجزء الاولى هنا :https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=73291

    فيروز والشمس يسقيان الطريق عذوبة في أيام الربيع الأخيرة ،ها هو النصف الثاني من نيسان قد ألبس البساتين حلتها الخضراء، السماء الصافية والهواء العليل ومشاهد الأشجار تسر الناظرين.
    طلب أبو كريم من السائق أن يخفض صوت المذياع ، امتثل السائق لطلبه، وقدم له سجارة نوع (بن) اعتذر" رحم الله والديك ما أدخن" واضعا كفه اليمنى على صدره، مردفا بهدوء "ممنون".
    أخذ السائق سجارة أضرم نار قداحته فيها فعج منها دخان انتشى به، ثم أُنزل زجاج نافذته ليسمح للدخان بالهروب منها.

    مائة كيلو متر على الطريق السريع بين العاصمة بغداد وبين مدينة المدحتية إحدى نواحي محافظة بابل ، يمر من خلالها الطريق السريع، أو كما يحلو للبعض تسميته بالطريق ( الدولي) ..
    طريق واسعة يمرُ على مقربة من المدن ويلتف حولها من الخارج كثعبان كبير..
    تعرض لبعض الأضرار التي لحقته نتيجة الاحتلال الامريكي، وإرهاب القاعدة معا؛ حيث تهاوت بعض جسوره بفعل أفعال المخربين، وتحفرت أجزاء منه بسبب العبوات التي تركت أثرا بليغا في بعض مفاصلة؛ كانت تزرع لعجلات الأمريكان فتنفجر مخلفة حفرا ومطبات ما زالت تعرقل سير المركبات بالرغم من إصلاح بعضها..
    يلتفت أبو كريم بوجهه نحو النافذة ليستمتع بما يراه على جانب الطريق؛ فقد تعود أن يحكي لبناته وزوجته ما شاهده في رحلته عندما يعود الى بيته.
    على حافة الطريق منخفضات مائية امتدت لمسافة ليست بالقصيرة ، توزعت في مناطق متعددة، اجتمعت فيها مياه الأمطار وفواضل سقي المزروعات، فأصبحت أحواضاً لأستخراج الملح.
    لا أحد موجود فيها فما زال الوقت مبكرا لتهرع النسوة والأطفال صوب تلك المياه البيضاء؛ لاستخراج الملح منها وحمله الى البيوت، ثم تنقيته ونقله الى الأسواق.

    رغم قسوة الحياة وازدياد الخطر تستمر الحياة، فترسم فرشاة القدر مشاهدها المختلفة لما يمارسه الناس، الأفراح والأتراح يتعاقبان حياتهم كتعاقب الليل والنهار، لكن أثار الحزن في وجوهم باقية كالوشم على أكف العجائز، أما أيام الفرح فانها تمر كسحاب الصيف سريعا.
    نسج الموت والقهر حكاياته المريرة في حياتهم، ما زال أثرها كبيرا محفوراً في أذهان الناس، ذكريات قريبة لحرب دامت ثمان سنوات، أدمت القلوب بفقد الأحباب، حربٌ يجهل القريب والبعيد أسباب نشوبها بين بلدين مسلمين وجارين، ولم ينته الأمر إلى هذا الحد بل تبعتها حرب الخليج الأولى والثانية مع جيوش التحالف.

    طرقت ذهن أبو كريم حكاية خوف قريبة دوى وقعها مدينة المدحتية وأريافها حيث نقل بعضهم من شاهد الواقعة أن رجلا كان يسقي مزروعاته قرب الطريق السريع فشاهد عربات الأمريكان تمر مسرعة ، فما لبث أن توارى عن أنظارهم داخل غرفة مضخة الماء المبنية من الطين بمساحة (ستة أمتار مربعة) لها باب من الصفيح ، يخرج من أحد جدرانها انبوبة مضخة الماء، لقد خاله الأمريكان مدفعا، أو ربما ظنوه كمن لهم ساعياً لتفجير عجلاتهم بعبوة ناسفة مزروعة في الطريق، توقفوا من فورهم حين لمحه أحدهم فعالجوه برشاش إحدى مدرعاتهم فأردوه صريعا في الحال.
    تركت هذه الحادثة فزعا بين القرى القريبة من الشارع فأهملوا مزروعاتهم، وتركوا رعي مواشيهم بالقرب منه؛ خوفا من مجهول يرمي بهم في ظنون رجال مسلحون لا يفقهون كثيرا من عادات وتقاليد بلد دخلوه بالظن والتهمة.

    هناك على مسافة قريبة شاهد أبو كريم قطيع من الأغنام يتقدمها راعٍ يمتطي حماره يرافقه كلبٌ يعدو خلف القطيع تارة والى الأمام أخرى وكأنه يقوم بمهمته التي أنيطت به ..
    كغيره يتعجل الرعاة بالخروج مبكرين ليعودوا قبل ارتفاع الشمس ظهراً، ولأجل أن ترعى أغنامهم النباتات البرية وهي مبللة بالندى فيكون ذلك أدر للبنها، وأسمن للحومها.

    أحس أبو كريم برأس الشاب تتهادى على كتفه، نظر إليه وهو نائم، بدى كقطة صغيرة تكورت حول نفسها.. تبسم حين شاهده بهذه الحال، الجندي هو الاخر وضع رأسه على نافذة السيارة المغلقة، بينما سائق السيارة ينفث من أنفه دخان سجائره الرخيصة.

    أرخى أبو كريم رأسه وهو يُرجّل مسبحته، وانطلق بخياله بعيدا عما يحيط به؛ رجع بذاكرته الى الوراء قليلا ؛ ربما نسي شيئا مما تحتاجه معاملة التقاعد فتح حقيبته ليتأكد من أوراقه..الحمد لله أم كريم وضعت كل شئ في مكانه، داخلهُ السرور وعلتْ محياه ابتسامة خفيفة؛ كم هي طيبة هذه المرأة؛ قاسمتني حياتي بحلوها ومرها، عاد بذاكرته الى الوراء بعيدا تذكر يوم تقدم لخطبتها ، وكيف عم السرور بيتهم لولا ابن عمها ( سعدون) الذي كدّر مسائهم باعتراض العرس الموعود بنهوته عنها وكيف توعدهُ بالويل والثبور إنْ اقترب منها أو تحدث معها ، كان ينتفض غاضباً أمام الجميع ويصرخ مكررا"ناهي أنت منهي، ناهي أنت منهي" .

    يتبع..


    شكرا لك أخي
    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2014
    المشاركات : 842
    المواضيع : 4
    الردود : 842
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    القصة جميلة والتفاصيل مشوقة بلا مبالغة ولا تقصير
    شكرنا للأستاذة نداء غريب التي جاءتنا بالجزء الثاني
    أين التتمة؟

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سيطرة وهمية (2)
    بواسطة محمد مشعل الكَريشي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-06-2016, 10:31 AM
  2. سيطرة الحضرة الفلسطينية ..في شعر/عبد القادر رابحي..
    بواسطة معروف محمد آل جلول في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-06-2009, 04:29 PM