المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حمزة
- السؤال الحادي عشر :
أ- - قال - صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: " لا يشربنّ أحدُكم قائماً ، فمنْ نسِيَ فليستقئ "
فما مضارّ الشُرْبِ والشاربُ واقفٌ ؟
ب- ما الخلايا الوحيدة التي لا تتجدد في جسم الإنسان ؟
الجواب:
أ- الشرب بوضعية الوقوف يسرع من مرور الماء في المعدة بعامل الثقالة (الجاذبية) ، فلا يؤدي دوره في مزج الطعام جيداً وتنظيف جدران المعدة في جميع الاتجاهات. كما يسبب دفق الماء صادماً الجدار المواجه لفتحة الدخول ما يمكن أن يسبب أذاه مع التكرار. وذكر البعض احتمال حدوث تنبيه العصب المبهم (العاشر) المبطئ للقلب أو موقفه.
ولعل في الشرب واقفاً أحد معاني عب الماء الذي يورث الكباد، كما ورد في حديث شريف آخر : ( مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً، فإن الكباد من العب)، عن عائشة.
أما الشرب قاعداً ففيه الاطمئنان وجمع القلب على الله وعدم نسيان التسمية والحمد على النعم. وإنّ دخول الماء تسريباً في حالة الجلوس يجعله يمكث في المعدة فترة أطول تؤدي إلى مزج محتويات المعدة من الطعام أو بقايا الطعام فيساعد على مزجها جيداً، كما يساعد على إفراغها كاملة من المعدة مع تنظيف كامل جدر المعدة وليس جزءاً منها.
ملاحظة :
الشرب جالساً هو السنة في عادة الأكل والشرب، ويجوز الشرب واقفاً كحالة عابرة إذا لم يتوفر مكان للجلوس المريح ، كأماكن الزحام.
ب- الخلايا التي لا تتجدد (لا تتكاثر) بشكل طبيعي هي الخلايا العصبية.(العصبونات).
تذكرت الحديث الشريف : (مصوا الماء مصاً، ولا تعبوه عباً، وفي رواية تزيد " فإن الكباد من العبّ) فهطلت الأبيات التالية
مصّوا الماء مصاً
د. ضياء الدين الجماس
إياك من شرب المياه واقفاً.... ولا تعبّ الماء عبَّاً جارفاً
بل مُصَّه مَصَّاً لطيفاً هانئاً... وابعد عن الآثام بعداً صارفاً
يأتي الكبادُ مهلكاً من عبِّه... نصيحة تريك هدياً وارفاً
وفي الجلوس راحة فيها العفا.... لطاعة كريمة كن هادفاً
فسنة المختار نور مبصر... تكن بها في العلم حقاً عارفاً