أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: كيف نتعامل مع الإشاعة

  1. #1
    الصورة الرمزية بن عمر غاني في ذمة الله
    أديب

    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : في ارض الله الواسعة
    العمر : 64
    المشاركات : 512
    المواضيع : 100
    الردود : 512
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي كيف نتعامل مع الإشاعة

    الحمد لله الذي بنعمته تتم تتم الصالحات والصلاة والسلام على رسوله
    الرحمة المهدات.

    اخي الكريم....الإشاعة في الوسط المسلم بلاء و مرض فتاك قد يأتي على الأخضر واليابس.

    فإدا وقعت لاقدر الله......كيف يتم التعامل معها ؟

    هذا ما أضعه بين يديك وهو موضوع قيم للكاتب الفاضل
    الأخ ....منير الغضبان
    من كتاب ......المنهج الحركي للسيرة النبوية.
    ****








    حديث الإفك
    *****

    واخترت هذا العنوان، على طبيعته ، لأصل بهذا المصطلح الخاص إلى النص
    العام لا بد أن يشعر به أبناء الصف المسلم وخطورة أخذهم بالإشاعة كـفيـلــة
    بتحطيم هذا الصف كله.

    انه وان تجسد باتهام الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها. لكنه صورة قد تـتـكـرر في كـل جـيل و تضع الـنـيـل مـن القـيـادة هـدفـا رئـيـســيا لا بـد من تحطيـمه، وحين تعـجز القـوة المـادية عن النـيل من القـيادة فـليس أمام العدو إلا الحرب المعنوية على هذه القيـادة وتحـطيمها من خلال هـذه الحـرب ولذلـك لن نتناول حادثة الإفك كحدث تاريخي بتفصيلاته ودروسه. ولكــننا سـنتناولـه من خلال حرب الإشاعة التي يبثها العدو المنبث في الصف ضد القيادة.

    و أهم ما في هذا الحدث أن مصدر الفرية - على ما يبدو - هم المنافقون تحت راية
    زعيمهم عبد الله بن أبي ، وحين يتحصن الصف من الفرية. وتبقى في صفوف
    المنافـقـين فلا خـطر منهم ولا هـم لـكن عندما تـنـتـقل إلى داخـل الصف المسلم فتسري فيه سريان النار في الهشيم عندئد يبدو خطرهم الكبير.

    و النص القرآني حين تحدث عن هذه الحادثة. كان يخاطب الصف المسـلم أكثر
    مما يخاطب صف المنافقين . ويحمل على المؤمنين الصادقين الذين تأثروا بهذه
    الفرية ، واستجابوا للحديث في الظنة دون بينة و النقاط المحددة التي نعرض لها
    في هذا الحديث المؤتفك هي ما يلي :

    اولا : البعد عن مضان التهـمة واجـب أساسي على الصـف المسلم ، وعليه أن يعلم – وخاصة القيادة – انه هدف لأنظار العدو والصديق ، فيتجنب ما استطاع
    البعد عن موطن الريبة .

    ثانيا : عدم الأخد بالإشاعة كما يقول القرآن الكريم :

    (( لولا جـاؤوا علـيه بأربعة شهـداء . فإذ لم يـأتوا بالـشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )) وأي خبر بالنسبة للفرد المسلم هو مرفوض عنده ، وليعلم هذا الأخ
    أن رواية الإشاعة ، وتناقل الخبر غير الموثق تحيله إلى أخ كاذب...وهذا حـكـم القرآن في أمثال هؤلاء . هـم الكـاذبون عند الله ، ولو لم يـفـتري الكـذب لو كان نقله صدقا محصنا عمن سمع منه فهو عند الله من الكاذبين .

    ثالثا : ليبق الميزان الحساس في الحكم على الإشاعة هو الميزان الذاتي . فـلابـد
    من ثقة الأخ بإخوانه ثقته بنفسه ، وقد اقر القرآن الكريم هذا الميزان وأثنى عليه
    و ذلك بمناسبة الحديث جرى بين أبي أيوب الأنصاري وزوجته أم أيوب رضي الله عنهما إذ قالت لزوجها : (( أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال :نعم و
    ذلك الكذب . أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب....قالت : لا والله ما كنت لأفعله . فقال
    فعائشة والله خير منك )) ونتمنى لكل أخ وهـو يـثـيـر الإشاعة بـحق أخيه أو قيادته أن يحسب على اقل تقدير أن أخاه أو مسئوله ليس اقل حرصا على دينه
    منه ، وليـس اقـل ديـنا وورعا منه . ولو نـفـد هـذا المــيزان الذاتـي . لانـهارت الإشاعة وانهار الإفك من جذوره .

    رابعا : أن لايتدخل الهوى إطلاقا فـي قـضيـة النـقـل للإشاعة والمساهمة فيها وصورتان متنـافـرتان لإتباع الـهـوى في الإفك ، وللتبرؤ منه والصورتان هما لأختين مـسلـمتـين شـقيـقـتـين الأولى : هـي زيـنب بـنـت جـحـش رضـي الله عنها ، والثانية : أختها حـمنـة بـنت جحش فقد أورد المقريزي عن زينب هذا الحوار بـينها وبـيـن رسول الله صلى الله عـليه وسـلم : قـالت : ( حاشى سمعي وبصري ، ما علمت عليها إلا خيرا . والله ما اكلمها و إني لمهاجرتها وما كنت
    أقول إلا الحق )

    و أن تستطيع أن تكتم هواها فلا تمضي في الإشاعة يدل على المستوى العظيم
    الذي بلغته هذه المرأة الـمسلـمة والأفق العالي الذي ارتقت عليه . وهذا ما دعا
    عائشة رضي الله عنها أن تبرىء ساحة زينب من ولوغها في هذه الفرية .

    تقول رضي الله عنها ، ( ما كان احد يسـامـيـني عـند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا زينب بنت جـحـش ) فـقـد وضعـتها في موقـعـها الصحيح من طبيعة المنافسة مع عائشة رضـي الله عـنهما ، لـكنها مـع ذلك لم تجد حرجا من الثناء عليها في هذا الموقف فقالت :

    ( أما زينب فقد عصمها الله بدينها فلم تقل شيئا )

    أما الموقف الثاني ، فهو موقف أختها حمنة . التي انطلقت في الإشاعة تنقلها من بيت إلى بيت ، شيء يقف في وجهها ، وذلك ثارا لأختها زينب .

    تقول عائشة رضي الله عنها :

    ( أما آختها حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضادني لأختها فهلكت ) .

    ولا نتـمالـك من الإعجاب العـظيم بعـائـشة رضي الله عـنـها ، إذ استطاعت أن تفصل بين الموقـفـين للأختين الشقيقـتين . ولم تحمل زينب شيئا من وزر أختها حمنة .

    خامسا : موقف المفترى عليه ، هو أثقل الأدوار و أدخمها في حديث الإفك .
    والمهج الذي يجب أن يسود في هذا الصدد هو أن لا يقابل الافتراء بافتراء آخر
    ولا تقابل الإشاعة بإشاعة أخرى . و أن يتمالك الأخ المفترى عليه فلا يطلق لسانه في أعراض الآخرين و لو اعتدي عليه حتى تتم براءته و تبرئته . هو موقف أصيل ندعو إليه هذا الأخ في هذا المجال . ونلحظ موطن القدوة من العناصر الثلاثة الذين نيل من عرضهم في حديث الإفك .

    أولهم : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سيد الأمة والبشرية . وهو
    الحاكم والقائد ، وبيده السلطة ، وبإشارة واحدة منه يمكنه أن ينهي حياة الوالغين
    في عرضه ، و مع ذلك لم يملك في هذا الأمر بعد أن استشار كبار أصحابه إلا
    أن يخطب في المسلمين قائلا على المنبر بعد أن حمد الله وأثنى عليه.
    (( أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي و يقولون عليهم غير الحق والله ما
    علمت منهم إلا خيرا . ويقولون ذالك لرجل والله ما علمت غليه إلا خيرا ، و ما يدخل بيتا من بيوتي إلا و هو معي )) .

    و عندما وقعت الأزمة بين الفريقينا للاوس والخزرج لم ليملك عليه الصلاة والسلام إلا أن يكون حكما بينهما رغم أن احد الفريقين يدافع عن الوالغين في
    عرض عائشة رضي الله عنها والآخر يهاجمهم و مع ذلك ، فقد أرضى الفريقين و لم يتحيز لأحدهما لأنه لا يملك البينة ليرد بها على الفريق المتهم
    و حتى عندما تجاوز صفوان رضي الله عنه في ثورته لنفسه و ضرب حسان
    بن ثابت على اتهامه لم يسنده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلف و يشجعه على تجاوزه قبل صدور البينة مع انه يبرىء أحب الناس إليه عائشة
    رضي الله عنها ، وقد حضر حسان وصفوان عند رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ولنستمع إلى تلك المحاكمة الهادئة للجنديين المتجاوزين

    ( قال صفوان بن المعطل : يا رسول الله آذاني وهجاني فاحتملني الغضب فضربته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان : أحسن يا حسان أتشوهت
    على قومي أن هداهم الله للإسلام ثم قال : أحـسـن يـا حـسان فـي الذي أصابك قال : هي لك يا رسول الله .

    قال بن إسحاق : فحدثني محمد بن إبراهيم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أعطاه عوضا عنها ....وأعطاه سيرين أمة قبطية فولدت له عبد الرحمان بن حسان ) .

    وهكذا كلفت ضربة لحسان أرضا وجارية وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    لحسان بن ثابت بعد عفوه عن صفوان بن المعطل ، وكان هذا العطاء لمن ينشد
    الشعر في اتهام زوجته و يمضي في الإشاعة دون توقف .

    و ثانيهم : هو أبو بكر رضي الله عنه وزوجته أم رومان وقد نزل بهم من البلاء
    ما لم ينزل بمسلم و أقصى ما قـالـته أم عـائـشة الـتي تعـرض عـرضـها لـلثـلم و الإهانة :

    أي بنية خفضي عليك الشأن . فوالله لقلما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها
    ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها .

    ولم يتمالك أبو بكر رضي الله تعالى عنه أن قال :

    ( ما أعلم أهل بيت من العرب دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر . والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية حيث لا نعبد الله ، فيقال لنا في الإسلام ...) .

    و ثالثهم : عائشة رضي الله عنها التي لم تنته عن البكاء حتى ظنت أن البكاء سيصدع كبدها .
    و حين ووجهت بالأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألها عن الحديث
    فقالت :

    ( إني والله قد علمت أنكم سمعتم بهذا الحديث ، فوقع في أنفسكم فصدقتم به فلئن
    قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ، ولئن اعترفت لكم بـأمر يــعلم الـلـه أنـي منه بريئة لتصقد نني . وإني والله ما أجد لي مثلا إلا أبا يوسف إذ يقول : فصبر جميل
    والله المستعان على ما تصفون ) .

    إنها مواقف لا يحمل التاريخ لها مثيلا من أطهر أهل الأرض يوصمون بشرفهم و عرضهم .**+
    و مع ذلك فلم يخرج احد منهم عن طوره ، ولا أطلق لسانه في عرض احد ، وضبط كل واحد منهم أعصابه ، و أما الذي خرج عن طوره هو صفوان بن المعطل رضي الله عنه ، وضرب حسان بالسيف وكاد الأمر أن يستفحل لولا أن
    عالجه رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    انه أدب الإسلام العظيم مع الذين يرددون الإشاعة ويسيرون في الإفك قبل أن تعرف أنها إفك وإشاعة.

    سادسا : والموقف الأخير الذي نستخلصه من حديث الإفك هو عقوبة المغترين اللاغطين المثيرين للفتنة . فلا يكفي
    أن تثبت براءة المتهم ، ولا يكفي أن تدفع القيادة عنها قالة السوء و انتهى الأمر.

    بل لابد في الصف المسلم من العقوبة الصارمة مع من يثير الإشاعة و يسعى في نشرها بعد التثبت منها . وما تعانيه الحركة الإسلامية اليوم هو إهمال ملاحقة مثير الإشاعة و ناقل الإفك ، وبذلك لا تنتهي الجماعة من فتنة إلا وتقع في
    أخرى . ويكفي أن نعلم إن حكم الإسلام كان في هؤلاء الثلاثة الذين ساروا في الإفك ، مسطح بن أثاثة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش ، أن أقيم عليهم حد القذف ثمانين جلدة ، و إن بعض الروايات تشير إلى أن هذا الحد طبق فيما بعد و لم ينفد عليهم لأنهم خاضوا في التهمة قبل نزول الحدود.

    و الحديث عن هذه السمة يأتي في هذه المرحلة لان تاريخ الدعوة لم يشهد مثيلا لها من قبل وفي الصف المسلم بالذات
    وطبيعة المرحلة إذن هي أن الإشاعة تسري حين يضعف البناء الداخلي و يستجيب لها . لكن عندما تشتغل الأمة بالجهاد والمواجهة . فقلما تستطيع الإشاعة أن تفعل فعلها في النفوس .



    خير الكلام ما قل ودل



  2. #2
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    موضوع مهم جدا لا سيما في هذا العصر استاذ بن عمر غاني
    هذا العصر الذي كثرت فيه القيل والقال والاشاعات والاتهامات
    وكثر فيه الاناس الذين لا يخافون ربهم فتجدهم يلقون هنا وهناك
    الاتهامات والحديث في العرض والشرف وهي الاكثر شيوعا في
    هذا العصر الذي ضعف فيه الايمان وكثرت فيه اساليب الخداع
    والتمويه لتلبية ترويج اشاعاتهم لاغراض خاصه كتفريق بين
    زوج وزوجته او العكس او لتشويه سمعة فلان او فلانه لاغراض
    في نفس المطلق للاشاعه

    ايضا هناك الاشاعات التي تتعلق بعلماء ومشائخ الدين الاسلامي
    فيطلقون عليهم الاشاعات ليشوهوا من سمعتهم او محاولة منهم لذلك
    لاضعاف هيبتهم في نفوس الشباب المسلم

    ايضا هناك الاشاعات التي تخص ما ينشر عبر وسائل الاعلام
    المقروءه والمرئية والمسموعه وخاصه بالنسبة للمرأة ان كانت
    هناك امرأة تشارك خاصه في بعض المجتمعات التي لا زالت
    تعتبر كتابة المرأة باسمها الحقيقي او حتى بدون اسمها الحقيقي عار
    وبانها امرأة ليست جيده فيتعرضون لها بالاشاعات التي لا تنتهي

    وهناك الكثير والكثير من الاشاعات التي يبثها اصحاب النفوس الخبيثه
    ويتناقلها بعض من لديه سهولة في قابلية التصديق والاستهواء لكل ما يقال
    امامه فتجده ينقل كل ما يسمعه وربما يزيد البعض عليه وبهذا تنتشر
    الاشاعه بسرعه

    على الانسان ان لا يصدق اي كلام يقال امامه ان لم يرى هو بعينه
    وان لم يكن لديه كل ما يمكنه من تصديق مثل هذه الامور
    على الانسان ان يكون حكيما في التعامل مع اي اشاعات تظهر وبان يوقن
    بانه لن يصح الا الصحيح دائما وفي النهاية وبان الحق سيظهر

    ولنا فيما ذكرت من امور في سيرة الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم
    ما يكفل لنا اساليب التعامل مع الاشاعات وكيف ان الانسان يجب ان لا
    يكون لديه قابلية للاستهواء بدرجة عاليه وهذه القابلية بها فروق فرديه
    من شخص لاخر.

    وعلى كل من يسمع كلمه ان لا ينقلها من هنا لهناك لان ليس كل ما يقال
    صحيحا وبما اننا لم نسمع او نرى او نعرف خفايا الامور تماما فلا يمكننا
    اذا ان نعتمد على ما يقوله فلان او فلانه دون ان ناخذ بعين الاعتبار ان النفوس
    البشرية تخفي الكثير في باطنها في زمن قل فيه التمسك بالدين والخوف من الله.
    واصبحت مصالح الكثير الشخصية فوق اي اعتبارات ومباديء لتحقيق ما
    يضمرون في نفوسهم من سوء.

    اشكر لك استاذي بن عمر غاني هذا الموضوع القيم والذي قد يكون لي
    عودة معه واتمنى ان يكون الموضوع وينقل لقسم قضايا واراء

    سلمت والله يا بن عمر غاني

    نسرينهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,694
    المواضيع : 78
    الردود : 2694
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي



    الله عليك بن عمر

    الله عليك كم انت قريب الى نفسى يااخى الحبيب


    بن عمر

    هناك نفوس يملأ الحقد قلوبهم وتحرق الغيرة نفوسهم
    ولذا عندما يجدوا من يتميز عنهم سواء بالنجاح فى العمل او الحياة الشخصية او حتى فى حب الناس
    تجد الغيرة تحرقهم وتأكلهم ولا يجدوا لانفسهم مخرجا سوى تشويه
    سمعة الاخرين وسبهم بالسوء
    ويضعوا انفسهم مكان الملاك الطاهر البرىء المظلوم كى يكتسب عطف الاخرين
    ولكن فى النهاية لا يصح الا الصحيح
    فالصدق واضح والكذب واضح
    وأن طال الزمن أو قصر فالحقائق واضحة امام الآخرين
    وكما كتبت انت نفسك فى موضوعك الشمس والنهر

    نساء أكل الحقد قلوبهن
    لمسنا تسامح وسلامة الصدر
    نساء فشلن وخارت عزائم
    لمسنا عزيمة وقوة الصبر
    نساء خضن وعلا صوتهن
    خفت الصوت اللطيف على الجهر
    يا شمعة بين الشموع ثابتة
    بقيت ، وذابت شموع من الحر
    فسبحان من فضل بالحسن بعضهن
    وفضل على ألف شهر ليلة القدر
    وفضل بالرزق البعض على بعضهم
    وفضل أقوام بالذكر والشكر


    وكان ردك علىّ انا فيه :

    الانسان هو الاخلاق
    و عندما يحب...يصبح له عالمه الخاص به....كله عطف وحنان..تسامح....صبر
    عفة عن الخوض في اعراض الناس.....واكثر من ذالك......ليعود مثل الشجرة
    ترميه الناس بالحجارة....فيرميهم بالثمار.

    وهنا لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

    بن عمر
    اشكرك جدا على هذا الموضوع الرائع فعلا
    وسوف أنقله بالفعل الى دوحة القضايا والآراء كما بناء على رغبة الاخت نسرين
    كى يأخذ حقه من النقاش والحوار

    شكرا لك بن عمر

    لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين


  4. #4
    الصورة الرمزية بن عمر غاني في ذمة الله
    أديب

    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : في ارض الله الواسعة
    العمر : 64
    المشاركات : 512
    المواضيع : 100
    الردود : 512
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي الاخت الفاضلة نسرين

    الاخت الفاضلة........نسرين

    الاشاعةواحدة......سواء قيلت حول علاماء الامة .....او المرأة او الرجل

    طرقة ترويجها تختلف الآن عن الماضي.


    بحيث يستطيع اي صعلوك الآن مثلا بواسطة الانترنت .....وتحت غطاء اسم مستعار ان يروج ما شاء له ان يروج .

    وهو من وراء الستار.......فالجمل كما قيل ينظر باندهاش الىضخامة سنم اخيه وينسى انه يحمل فوق ظهره هو الآخر سنم اضخم منه بكثير .

    فمن رحمة الله هذه الاسماء المستعارة التي تخفي من ورائها ما تخفي .

    هذا ان كان أخا ....اما ان كان شخصا مندسا من قبل العدو فذلك شيءآخر.


    فالمسلم يحسن ظن بأخيه....ويعتقد في قرارة نفسه ان أخاه لا يقوم بمثل هذا العمل.....واذا كان بالضرورة تغيير لمنكر فهناك الادب الاسلامي المعروف في النصيحة والبعيد كل البعد عن التشهير والتجريح والغمز واللمز .....وحتى لو استزله الشيطان...ووقع في فخ الاشاعة.....فالنترك له باب التوبة مفتوحا والرجوع الى جادة الصواب.

    ولا نقوم بمحاربة المنكر بمنكر اكبر منه.




    والاصل هنا:

    اولا:....المسلم يحسن الظن باخيه ويقيس الامور على نفسه.

    ثانيا:.....لايصدق بكل امر ليست له بينة واربعة شهداء.

    ثالثا:....يصبر و يحتسب عند الله فاجره لا يعد ولا يحصى هنا.

    واذا انتقم .....فلرب ودين وليس للنفس الامارة بالسوء
    وليعلنها ثورة على الخمول والكسل فهو السبب في كل هذا

    لان الامة عندما تشتغل بالجد لا يصبح هناك مكان لمثل هذه الطفيليات.



    مع تحيات.....العبد الضعيف ......بن عمر

  5. #5
    الصورة الرمزية بن عمر غاني في ذمة الله
    أديب

    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : في ارض الله الواسعة
    العمر : 64
    المشاركات : 512
    المواضيع : 100
    الردود : 512
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي الاخت الفاضلة ياسمين

    نحن نتعامل مع بشر والبشر غير معصوم
    و اذا كان سيد الخلق قد تعرض للاشاعة والوحي ينزل من السماء

    فما بالنا نحن.
    يبق على الانسان في هذه الحالة ان يقتدي بسلفنا الصالح
    وعليه بالصبر والصمت والعفو عن زلات الاخوة ولا نعين عليهم الشيطان
    والابتعاد عن الجدال البيزنطي العقيم
    فكسب القلوب خير من كسب العقول.

    كل تحيات الود والاحترام......اخوك ......بن عمر.

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي


    أخي بن عمر والأخوة الأحباب:

    أخذني الحوار الراقي المعبر من بدايته حتى نهايته بما حمل من معان جميلة وأفكار سامقة تتناول قضية تنخر في صلب جسد أمتنا على المستوى الفردي والجماعي.

    سبحان الله كم تجد الإشاعة في مجتمعنا وسيلة وسبيلا لتسري فيه كما تسري النار في الهشيم محرقة الأخضر واليابس اتباعاً لهوى أو تحقيقاً لمصلحة. وقد أعجبني جداً قول نسرين في ردها الرائع والمفصل إذ تقول:
    "وهناك الكثير والكثير من الاشاعات التي يبثها اصحاب النفوس الخبيثه ويتناقلها بعض من لديه سهولة في قابلية التصديق والاستهواء لكل ما يقال امامه فتجده ينقل كل ما يسمعه وربما يزيد البعض عليه وبهذا تنتشر الاشاعه بسرعه.
    وعلى الانسان ان لا يصدق اي كلام يقال امامه ان لم يرى هو بعينه وان لم يكن لديه كل ما يمكنه من تصديق مثل هذه الامور على الانسان ان يكون حكيما في التعامل مع اي اشاعات تظهر وبان يوقن
    بانه لن يصح الا الصحيح دائما وفي النهاية وبان الحق سيظهر."


    ثم تعليق ياسمين المميز في قولها"هناك نفوس يملأ الحقد قلوبهم وتحرق الغيرة نفوسهم
    ولذا عندما يجدوا من يتميز عنهم سواء بالنجاح فى العمل او الحياة الشخصية او حتى فى حب الناس
    تجد الغيرة تحرقهم وتأكلهم ولا يجدوا لانفسهم مخرجا سوى تشويه سمعة الاخرين وسبهم بالسوء
    ويضعوا انفسهم مكان الملاك الطاهر البرىء المظلوم كى يكتسب عطف الاخرين ولكن فى النهاية لا يصح الا الصحيح فالصدق واضح والكذب واضح وأن طال الزمن أو قصر فالحقائق واضحة امام الآخرين"

    ثم أسعدني جداً الرؤية الواضح في ضرورة عدم الأخذ بالظن أو الاستماع لطرف دون آخر أو الاعتماد على العاطفة دون المنطق في رصد الحال في قول نسرين تلخيصاً لما يجب أن يكون عليه حال المسلم حين قالت: "وعلى كل من يسمع كلمه ان لا ينقلها من هنا لهناك لان ليس كل ما يقال صحيحا وبما اننا لم نسمع او نرى او نعرف خفايا الامور تماما فلا يمكننا اذا ان نعتمد على ما يقوله فلان او فلانه دون ان ناخذ بعين الاعتبار ان النفوس البشرية تخفي الكثير في باطنها في زمن قل فيه التمسك بالدين والخوف من الله. واصبحت مصالح الكثير الشخصية فوق اي اعتبارات ومباديء لتحقيق ما يضمرون في نفوسهم من سوء."
    وليس أقل منه إفادة قول أخي بن عمر غاني أيضاً "فالمسلم يحسن ظن بأخيه....ويعتقد في قرارة نفسه ان أخاه لا يقوم بمثل هذا العمل.....واذا كان بالضرورة تغيير لمنكر فهناك الادب الاسلامي المعروف في النصيحة والبعيد كل البعد عن التشهير والتجريح والغمز واللمز .....وحتى لو استزله الشيطان...ووقع في فخ الاشاعة.....فلنترك له باب التوبة مفتوحا والرجوع الى جادة الصواب."

    ويبقى السؤال الأهم والمشروع والذي يعين على فهم أبعاد هذه القضية المرة التي لم يسلم منها حتى أطهر بيت بيت النبوة وهو:

    لماذا يقوم البعض بنشر مثل هذه الإشاعات على الملأ ويجندون أنفسهم لها ليقوموا بكل ما يمكن لوضع أدلة وقرائن توحي بصدقهم؟؟

    ما الذي يستفيدونه من مثل هذا سوى ما يضمرون من مصالح شخصية؟؟


    إن ادعى أحدهم حرصاً على الدين فهذا يخالف منهج الدين الذي يدعو إلى أن يستر المسلم على أخيه وأن ينصحه سراً لا جهراً وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل حين يخطئ قوم فيعتلي المنبر ليقول "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟؟" كان يفعل ذلك وهو الذي عنده علم اليقين بما فعلوه وليس الظن أو القرينة أو الاجتهاد.

    وإن ادعى حرصاً على المصلحة العامة ومصلحة الأمة فأي حرص هذا الذي ينشر في جسد الأمة أسوأ مرض يودي بها وينتقم من أشخاص بتدمير مصالح الأمة ومقدراتها؟؟ أليس من منهج الإسلام تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة؟؟

    وإن اعترف بالمصلحة الشخصية فقد أبطل موضوع الأمر وهدم دعواه من أساسها ولا يصح أن يحتفى بأمره أو يسمع لما يقول.

    وبذا يتضح أن أمر الإشاعة لا يجب أن يجد له مرتعاً في عقول وألباب من منحهم الله المنطق والخلق وأن لا يأخذوا الناس بالظن وبالذات في زمن الاتصالات والتقنية والإنترنت وما يتم فيه من استخدامها بغير الحق وبما قد يوهم الآخرين بأن الدليل دامغ.


    تحياتي وودي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 24
    المواضيع : 2
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    باختصار
    اذا جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين

المواضيع المتشابهه

  1. ظاهرة الدعاة الجدد ؛ كيف نتعامل معها ؟ إهداء لأخي هشام عزاس
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 21-10-2008, 02:33 AM
  2. كتاب أصول التأليف و الإبداع : كيف تكتب..كيف تقرأ.. كيف تنشر
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-01-2008, 10:53 PM
  3. تقرير حول أُمسية أشبال ملتقى رابطة الواحة الثقافية معَ التسجيل
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 09:40 AM
  4. كيف نتعامل مع الإشاعة
    بواسطة بن عمر غاني في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-12-2005, 11:51 AM