خطوات
شهقت بصوت مكتوم من ألم الروح، ثم أرخت يدها التي تحمل سكين رامبو.. حركت قدميها كمن يمشى على قشر البيض حتى لاتوقظه..مستلق على ظهرة يرسل شخيرا مموسقا
( شاخ شش شيخ) من فتحتي منخارة المدفونه فى الوسادة.
وضعت السكين فى الخزانة بعناية، وأغلقتها بإحكام وقذفت بالمفتاح من النافذة، حتى تسكت هذه الوساوس التي مانفكت تورق مضجعها..تدعوها بغرسها على صفحة ظهره العاري.
لقد كتمت ثورة عارمة..اجتاحتها منذ ذلك اليوم الذى ولجت فيه صفحته البوكية..وقرأت الرسائل الطائرة..فى غيبوبة العواطف الزائفة لم يلحظ تغيرها.. لم ينتبه لوجودها مطلقا أدار لها ظهره وطبلتي أذنيه..كانت عواطفه مدلوقة على فتيات الفضاء الحوريات.
جلست فى بهو المنزل تصارع الليل الموحش، ووسادتها الخالية..تتقافز الأفكار المجنونة
ــ ماذا لوقتلته...هذا الخائن؟!
فيرتفع شخيره قاطعا حبل أفكارها، فيصيبها كدر مغيت. ورعشة جسد مشتعل.
جلست على حاسوبها ترسل طلبات صداقة، رجال اختارتهم بعناية فائقة،واخلت حجرات قلبها، لهم إقامة دائمة...
امتلأ وجدانها بسيل من العواطف أغرقتها فهدأت ثائرة الروح وعطش الجسد، حتى نسيت أمر السكين السجينة، فى خزانة حجرة نومها.
ولم تعد تسمع شخيره! ولم تر ظهره العاري.
انتبه مؤخرا لمضجعه الخالي.