تعاندني الحياة بكل أمرٍ .........كأني من يمينها كالشمال
وتملأ بحر اعماقي بحزن........يفيض الجانبان علي الرمال
أنا المصلوب فوق الهم دهرا.... انا المطرود من دنيا الخيال
أنا المقتول من همٍ وقهرٍ ........أنا المذبوح من سيف المحال
إذا شعر الفؤاد بصوت فرح........تحير أو تلعثم في السؤال
أهذا الفرح حقا من نصيبي......أهذا الفرح قد يأتي ببالي
أأبدو مثل كل الناس يوما ....... أتذهب شمس حزني للزوال
أيمضي اليوم حرا دون غمٍ....... تذوق النفس بعضا من نوال
أيغدو العمر مثل الزهر غضا...... وأرسم فيه روضا من جمال
فحال الناس في الأزمان شتي.... وحالى واحد في كل حال
مرارٌ ثم حزنٌ يعتريني ..........كأن الفرح عني في انشغال
عيون تبكي كالجمر الملظى.....وقلبٌ فيه أصوات الرئال
وليل طال لا يخفي حجودا ..... جبال من أنينٍ لا تبالي
أأصبح مثل ميْت في فلاة ...... أأشدو مثل طير في الطلال
ففي الصنفين نهر من دموعٍ ...وفي الدربين حربٌ من سجال
أصابتنا الهموم بكل داءٍ .........فأصبحنا سرابا من هزالي
وأصبحت الحياة بلا معاني........كأني من كتاب الفرح خالي
وأمسى الليل بحرا من حنيني....كأن الليل لا يصبو لحالي
فيرميني الزمان بكل قهرٍ .... فأدمي القلب من حد النصال
سهام الحزن تأتيني دموعا ..... فأعجز أن أرد على النزال
بأسياف الهموم جرحت قلبي ..... فمن يكفيني أثقال القتال
أسائل عنك كل الكون شوقا ....... وأعبر فيك أسوار العوالي
وفي البحر العميق قذفت قلبي..... فضاع القلب في تيه الضلال