|
فلسـطينُ في قلـبِ كـلِّ أبيٍّ |
وفي رَوْعِ كـلِّ عــدوّ بغى |
تنادي وفي صوتها حشـرجاتُ |
الشــــــــــهيدِ ، ونوحُ ضحايا الوَغى |
فلسطينُ في جـفـنِ كلّ شـريدٍ |
وفي أدمعِ الحــائــراتِ الثكالى |
ونبضُ فلسطينَ يســألُ عنّــا |
ومامِنْ مُجيبٍ أغاثَ السُّـؤالا |
فلسطينُ في القلبِ تنبضُ فينـا |
وهل غيرَها يعشقُ العاشقونا |
وَمَنْ أرخصَ الروحَ في حبّها |
فقد أخلصَ الحُبَّ دنيـا ودينـا |
أصـيخوا لـغـزةَ دارِ الصـمود |
هنـا في حِمــاها عرينُ الأسود |
هنا في صَداها صهيلُ الخيولِ |
يغنّــي ملاحمَـــــها للخلــود |
هنـــــا لَحَـَدْت كـلَّ باغٍ وعـاد ِ |
وأودتْ بــهِ منذُ أيّامِ "عـــادِ" |
وما آدهـَـــــــا فاتـكٌ أو عـتيٌّ |
فغـزّةُ رمـزُ الفِــــــدا والتنـادي |
أصيـخوا لغـزةَ فالــدارُ ثكـلى |
لقـد طفَـحَ الكيـلُ بطـشاً وقتلا |
وفاضتْ مجازرُها بالمنايـا |
وضاقتْ بهاالأرضُ سفحاًوسهلا |
أغيثوا الثكالى فمافي حِماها |
ســوى كَــفَنٍ حضنتْـهُ يَدَاهـــا |
سوى مُزعةٍ منْ بقايا شـهيدٍ |
ودمعٍ تســـحُّ بهِ مُقلتاهـــــــا |
ومحرقةٍ هـــــــاهُنـا وهُنـــاكا |
وقاذفــةٍ مزّقتْــها انتهـَــــــاكا |
تنـوحُ الصّـغارُعلى صــدْرِهَا |
ونحــنُ على نَوْحِــها نتبــاكى |
أنا "غـزةٌ " في نيابِ الذئــابْ |
فريســــةُ فتـكٍ وَنُهبى خـرابْ |
ولستُ أهابُ حشودَ الوحوشِ |
ولو لحدُوني ببطنِ الترابْ |
فجوعٌ وخوفٌ وعسفٌ طغى |
وموتٌ ،، وما أطيبَ المُبتغى |
خذوا كلّ طفلٍ وكلّ عجوزٍ |
فلنْ تُطفِئوا راجمـاتِ الوغى |
أجوعُ ولسـتُ أهابُ الرزايا |
أموتُ ولو مزّقتني الشظايا |
فأُمنيتي ... أنْ أحرّرَ أرضي |
فأرضي المُنى هَاهُنا والمنايا |
خذوا كلّ جفنٍ بهِ الدمعُ يجري |
خـــذوا كـلَّ روحِ أبيٍّ وحُـرِّ |
وخلُّوا الكرامةَ تُزكي شموخي |
وتحكي لأحفادكمْ زَهْو نصري |
خــذوا كلّ نبضٍ بأكبادِنـَــــــا |
وهـــدُّوا مناراتِ أحيائِنَــــــا |
سـتبقى مصـابيحُنا ساطعاتٍ |
بأرضِ المنايا وأرضِ المُنَى |