أسكب دُمُوعَكَ لَن تَعُودَ مُدَامي
أَطَعَنْتَ ظَهْرِي ثمَّ جِئتَ أمامِي ؟
هيمانُ جِئتَ لتستدرَّ مشاعري
كالخنجرِ المغمودِ في أوهامي
بُعداً.طُعُونُكَ أَوْجَعَتْ نَصْلاً هَوَى
في القلب يُذْكِي شِقوَتِي وَأوَامِي
طبِّبْ جُرُوحَكَ لَن أَرِقّ لِنَزْفِهَا
هَيهَاتَ تنكأُ نفسها أيَّـــــامِي
عَرْبَدْتَ وَالآمَالُ تَنْسُجُ فُسْحَةً
بالحُبِّ لا عِرْيَاً مِنَ الأحلامِ
شجنٌ وليلٌ شاحبٌ وَأوَارُهُ
فِي قَرْعِ سنِّيَ وَانتِشَالِ حطامِي
فَغَدَوتُ كَالأَعْمَى أَلُوذُ بِأذْرُعِي
فتراكَ تُعمِلُ فِي اسْتِعَارِ ضَرَامِي
والوَجْدُ يَزْفُرُ فِي قَرَارَةِ أَضْلُعِي
لم ينهك (الـ... )يا وغد واسترحامي
بكَ ما انسكبتُ بِأَحْرُفِي إِلَّا دَماً
وَبيَ انسكبتَ لعودتي بِهُيَامِ
واغرَورَقَتْ عَيْنَاكَ مِنْ بَعْدِ الأَسَى
شَوقَاً لِوَصْلِيَ أَو بَصِيصِ غَرَامِي
وفِّر دُمُوعَكَ فالغرامُ بِدَاخِلِي
أَلوَى العَنَانَ لِيَنْحَرِ اِستِسُلَامِي
أنا لن أَعُود. دَفَنتُ صَفْحَتَكَ انتَهَى .
جَفَّ الكَلامُ وكُسِّرَت أقلامي