الأيادى

ــ لن أزورك مرة أخرى.أففف وأنت تسكن هذا الحى البائس.وحولك البشر الفقراء..تركتنا لتعيش مثلهم..
ونظرإليه المضيف مشفقا فى صمت
بصق الزائر على وجه الأرض ،والتفت مودعا. مضى فى طريقه مسرعا نحو سيارتة الفاخرة ،التي اتخذت من جانب الحى الآخر متكئًا لها. يفصلهما شارع الأسفلت ، ولكن بين سكانهما آلاف السنين. هناك تحرسهم الكلاب الضخمة المهجنة. خوفا على ثرواتهم. هنا تحرسهم الماعز القابعة فى ظل سور البيوت الطينية تجتر فى سلام.هى كل ثروتهم .قال الحاج عبد الباقى ظريف الحى الفقير: أنه شاهد بأم عينه الماعز تطارد كلاب الحى الراقى أثناء خروجها للتنزه حيث تفرغ فضلاتها فى الميدان الذى يمارس فيه أطفال الفقراء العابهم البسيطة. صرير إحتكاك سيارة مسرعة على الأسفلت أعقبه ارتطام جسم الزائر الذى سقط مغشيا عليه لثوانى ..حين فتح عينيه وهو على الأرض رأى الأقدام المتسخة والأسمال البالية من حوله لم يتأفف.. نظر مفزوعا من هول الصدمة إلى الأيادى النحيلة فرآها نظيفة بيضاء. ممتدةة لترفعه من سقطته ، تعلق بها فأرتفعت روحه ليحيا لأول مرة.

أعجبتني
الرائعة سعاد
سلمت يداك ِ

الأخت الأديبة سعاد
فكرة النّص هادفة و سامية...السعادة ليست في جني المال والسكن الفاخر وإنما حيث تجد من حولك من يقيل ُ عثْرتَك كما أقال الفقراء عثرة الزائر...الأيادي البيضاء لا يضيرها إن حملت مالاً أم لا ..بل ْ إنّ المال يفقدها ناصع َ بياضها
نصّ جميل ..ولو أنه أجدرُ بمراجعة لغوية و تنسيقٍ تزيدان نصاعته كما الأيادي البيضاء ..شكرًا

نص بفكرة جميلة وهادفة ، جميلة رمزية الأيادي البيضاء ، وهذه المقارنة بين وضاعة الظاهر وسمو الباطن.
بورك القلم وصاحبته. شكرا.

الأخت العزيزة سهى
كل عام وأنت بخير
اشكرك على تواجدك البهى فى متصفحى دمت ودامت أيامك المقبلة سعيدة.

الاخ عبد السلام
كل عام وانت بخير
شكرا على المرور والتعليق ساقوم بالتصويب والتنسق وقد صدقت فيما كتبت محللا مضمون القص دمت بالف خير

الأخ عبد السلام هلالى
كل عام وأنت بخير
أشكرك على المداخلة لقد اسعدتنى

ولرُب يد بيضاء خالية من كل شيء إلا من مسحة حانية تعيد للروح الحياة
نص إنساني جميل الفكرة واللغة أنيق السرد أديبتنا الرائعة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

العزيزة آمال
تحية عطرة
مرورك كالعادة انتظره شكرا على اطلالة قلمك.. والعام يوشك على الرحيل كل الأعوام المقبلة وأنت بخير ومن معك بصحة وعافية ودمت

أختي الفاضلة ، الأديبة سعاد
أسعد الله أوقاتك
واحدة من قصصك الرائعة التي عليها بصمتك الأدبيّة المميزة
وبمَ تمتاز ؟
باللقطة الطريفة ذات العبرة والمسحة الإنسانيّة ، وبالبيئة التي تختارينها ، وبالوصف الدقيق الموحي .
ولكنني رأيتُ ضمنه قصّة قصيرة جداً ، يُمكن اقتطاعها منه مع إضافة بسيطة :
( صرير احتكاك سيارة مسرعة على الأسفلت أعقبه ارتطام جسم الزائر الثريّ الذى سقط أرضاً مغشيا عليه لثوان ..حين فتح عينيه ورأى الأقدام المتسخة والأسمال البالية من حوله لم يتأفف.. نظر مفزوعا من هول الصدمة إلى الأيادى النحيلة فرآها نظيفة بيضاء. ممتدةة لترفعه من سقطته ، تعلق بها فارتفعت روحه ليحيا لأول مرة ) .. مجرد اقتراح
- مُتكئاً = مُتكأً
- وقال الحاج ... أنه = إنّه ( بعد القول أو ما في معناه تُكسر همزة إنّ )
- إحتكاك / فأرتفعت = احتكاك / فارتفعت
- لثواني = لثوانٍ
تحياتي